رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي

كتبه: غفور فتاحيان عضو سابق أقدم في زمره مجاهدي خلق الإيرانية

دولة السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المحترم،

إني غفور فتاحيان عضو سابق أقدم في زمره مجاهدي خلق الإيرانية كنت لمدة عشرين سنة في معسكرات ومقرات زمره مجاهدي خلق الإيرانية (طائفة رجوي) في العراق أطالب سيادتك بمساعدة العوائل المنكوبة بالآلام والمعاناة أهالي سكان مخيم الحرية (ليبرتي) المحتجزين على يد طائفة رجوي المنقطعة أخبارهم عن ذويهم منذ أكثر من ثلاثين عاما وها هم ذووهم القادمون من إيران حضروا مرة أخرى أمام بوابة مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد ولا مطلب لهم إلا لقاء عائليا بأبنائهم وأعزائهم المحتجزين في المخيم ولو لعدة دقائق.

سيادة رئيس الوزراء؛

عدد كبير من أصدقائي محتجزون في مخيم الحرية (ليبرتي) والعديد منهم لا معلومات لديهم عن أهلهم في إيران أو خارجها إطلاقا وبل لا يعلمون ما إذا كان والداهم على قيد الحياة أم لا؟ لأن قيادة الزمره قد قطعت كل علاقات الأفراد مع خارج التنظيم وخارج المخيم وبل تقوم قيادة الزمره بمعاقبة كل من حتى يفكر في البيت والعائلة.

سيادة رئيس الوزراء؛

حاليا هناك عدد كبير من أهالي هؤلاء الأسرى تجمعوا أمام مخيم الحرية (ليبرتي) في بغداد منتظرين السماح لهم بلقاء بسيط مع أعزائهم ولكن مع الأسف يستنكف قادة الزمره عن هذا السماح لهم لكون قيادة الزمره تخشى انفصال أعضاء الزمره عنها وانهيار الزمره وسلطتها فور لقائهم بأهاليهم خاصة بآبائهم وأمهاتهم العجائز. إن قادة الزمره قاموا بغسل أدمغة أفراد الزمره بحيث أن عليهم أن يتصوروا أن العائلة عدوهم!!

سيادة رئيس الوزراء،

إني أعرف كثيرا من أبناء هذه العوائل وإني واثق ومتأكد بأنهم بقوا في المخيم تحت ضغوط نفسية وجبرية وفكرية فرضتها عليهم قيادة الزمره.

على ذلك؛ أقدم لسيادتك طلبا عاجلا بأن تأمروا بترتيب لقاءات عائلية لهذه العوائل القادمة من إيران بعيدا عن المراقبة من قبل مسؤولين في طائفة رجوي (زمره مجاهدي خلق).

دولة السيد حيدر العبادي؛

قد لا تكون هناك مزيد من مدة الحياة والعمر أمام الآباء والأمهات الطاعنين في السن الواقفين حاليا أمام مخيم الحرية (ليبرتي) بالقرب من مطار بغداد ليلتقوا بأبنائهم فاعملوا مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة على أن تتمكن أهالي المحتجزين في المخيم من استغلال هذه الفرصة للقاء بأبنائهم وأعزائهم راجيا سيادتك أن تقر العيون الدامعة لهؤلاء الآباء والأمهات برؤية أبنائهم الأسرى بيد زمرة رجوي. وأقدم لكم جزيل شكري المسبق على كل إجراءاتكم واتصالاتكم بهذا الصدد. والله ولي التوفيق وهو المستعان.

غفور فتاحيان عضو أقدم سابق في زمره مجاهدي خلق الإيرانية في العراق

كانون الثاني 2016 – باريس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى