رسائل جديدة من عوائل الأسرى في مخيم ليبرتي ببغداد إلى السلطات والأجهزة الدولية في العراق وألبانيا

رسائل جديدة من عوائل الأسرى في مخيم ليبرتي ببغداد إلى السلطات والأجهزة الدولية في العراق وألبانيا

طلب اللقاء في العراق وألبانيا حسب تقليد الإيرانيين في أيام عيد رأس السنة الإيرانية

طلب اللقاء بين شقيقتين لم تلتقيا بعضهما بالبعض طيلة حياتهما

طلب اللقاء بين ولد ووالد في الثمانين وبين ولد ووالدة في التسعين والثلاثة

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي المحترم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

لقد مضت السنوات بسرعة واحدة تلو أخرى واليوم أي الثاني من آذار (مارس) يذكرنا أنا وأسرتي مرة أخرى بحادث مر سيئ. فشقيقي بيجن دهدشت نيا غادر المنزل في هكذا يوم قبل 22 عاما نحو مقصد مجهول حتى علمنا بعد أمد طويل أن زمره  مجاهدي خلق الإيرانية التي تتخذ من العراق مقرا لها قد خطفته ونقلته إلى معسكر أشرف السابق في بلدكم بخدعة ومؤامرة.

والدتي توفيت نتيجة حزن شديد بعد أن انقطعت عنها أخبار شقيقي لسنوات مديدة لأنها لم تتمكن من تحمل عبء كون ولدها مختطفا ومنزوعا عنها.

إن قيادة الزمره  تحتجز شقيقي مثل آخرين من آلاف الأشقاء والشقيقات والآباء والأمهات كأسرى لديها. وخلال هذه السنوات الاثنتين والعشرين الماضية لم يكن بيننا وبينه لا لقاء ولا اتصال ولا رسالة مكتوبة كانت أم شفهية ولا أي خبر عنه.

وما هناك إلا أن رأينا اسم شقيقي بيجن في قائمة أسماء أعضاء الزمره  في العراق والمقدمة إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وقد قدمنا حتى الآن من إيران إلى العراق مرات عديدة وذهبنا إلى أمام معسكر أشرف السابق في محافظة ديالى ثم مخيم الحرية (ليبرتي) في بغداد ولم يكن وليس لنا طلب إلا لقاء لمدة ساعة فقط بشقيقي ولكن قيادة الزمره  تبخل عنا هذا اللقاء ولا تسمح لشقيقي للقاء بنا بل وبدلا عن ذلك تعرضنا لصنوف الإهانة والشتائم والتهم الموجهة لنا بأمرها من قبل عناصر وقادة الزمره.

إن والدي البالغ من العمر 80 عاما باتت شمس حياتها توشك على الغروب وهو محدق عينه على الباب متطلعا لوصول ابنه يوما ما قائلا: أعرف إن ابني لم ينساني إنه ابني وأمنيتي الوحيدة أن أرا بيجن.

فأرجوكم ومن أجل القيم الإسلامية والإنسانية أن تشقوا طريقا أمامنا لنلتقي شقيقي بيجن دهدشت نيا من دون تدخل وحضور من عناصر وقادة طائفة رجوي لنتأكد من صحته وكونه سليما معافى.

إن هؤلاء الأسرى وفي عالم اليوم المتقدم في وسائل الاتصالات العصرية الحديثة لا يمكن لهم الوصول إلى الإنترنت ووسائل الاتصال والتواصل والإعلام الأخرى بمافيها الهاتف والبريد والإذاعة والتلفزيون والصحف وغيرها وهم عازلون عن خارج التنظيم ولا أية معلومات لديهم عما يجري خارج سجن ليبرتي من أحداث وتطورات.

السيد حيدر العبادي المحترم؛

إن أعزاءنا الأسرى بيد رجوي في مخيم الحرية (ليبرتي) يتعرضون لموت بطيء بسبب واقعهم النفسي والعصبي. ما هو ذنب هؤلاء الأفراد حتى يتم حرمانهم من إبداء عواطف ومن تكوين العائلة والزواج والاتصال بافراد عوائلهم وأهلهم.

فأرجو سيادتك أن تستخدم إمكانيات وسلطات للحكومة العراقية لتلبية مطلبي هذا الذي هو مطلب كل أفراد عائلتي وهو الاتصال واللقاء بشقيقي بيجن دهدشت نيا حتي يتم بذلك شق الطريق وتمهيد الأرضية نحو تزويد هؤلاء المحتجزين بإمكانيات تمكنهم من الاتصال بعوائلهم في الأقل.

والله يجزي المحسنين وعنده حسن الثواب.

مهناز دهدشت نيا شقيقة بيجن دهدشت نيا المحتجز لدى زمره  مجاهدي خلق الإيرانية (زمرة رجوي) في مخيم الحرية (ليبرتي).

إيران – أبادان

2 آذار – مارس 2016

نسخة إلى:

مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة – بغداد

مكتب بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (ممثلية الأمم المتحدة –اليونامي) – بغداد

 – قسم مشروع أشرف – ليبرتي في المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة – بغداد

 – مكتب الصليب الأحمر الدولي في بغداد

–  وزارة حقوق الإنسان العراقية

صحف ووسائل إعلام دولية وعربية بما منها عراقية

طلب عاجل للقاء بأقاربنا في مخيم الحرية (ليبرتي) بمناسبة عيد رأس السنة الإيرانية

مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بغداد

كما وهناك أعياد وأيام وطنية أو دينية لدى أتباع جميع الأديان والمذاهب والشعوب في العالم أجمع وهم يحتفلون بها وذلك منذ نشوء الأقوام الإنسانية في التاريخ، فنحن الإيرانيين أيضا لنا أعياد وأيام وطنية يتصدرها يوم 20 آذار (مارس) من كل عام وهو رأس السنة الإيرانية ويسمى بعيد نوروز (اليوم الجديد) ونحتفل به كتقليد وطني سنوي احتذاء باجدادنا في التاريخ الإيراني. ومن طقوس وتقاليد هذا اليوم (عيد نوروز) قيام كل الأقارب وأفراد الأسر بلقاء بعضهم بالبعض.

وإذ إن أحدا من أقاربي وهو سعيد حسيني الذي كان أسيرا في الحرب الإيرانية العراقية يعيش الآن في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد أسيرا ومحتجزا ذهنيا وجسديا في تنظيم مجاهدي خلق فنطالب باللقاء وجاها به في موقع حراسة المخيم وهذا مطلب جميع أهله وأفراد أسرته وأنا أتوقع أن تتخذوا إجراءات ليمكن لنا هذا اللقاء تلبية لمطلبنا الإنساني. وشكرا.

معصومة رضائي

20 آذار (مارس) 2016

نسخة إلى:

         مكتب رئيس الوزراء العراقي السيد حيدر العبادي

         وزارة حقوق الإنسان العراقية

–         السفارة الأمريكية في بغداد

–         بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي)

–          مكتب الصليب الأحمر الدولي في العراق

مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة – بغداد

تحية طيبة،

إني حميدة عرب دركي أحيطكم علما بأن شقيقي جواد عرب دركي قد اختطف قبل عشرين وستة عاما من قبل زمره  مجاهدي خلق الإيرانية فنقلته إلى معسكر أشرف بالعراق وحاليا يتواجد في مخيم الحرية (ليبرتي) ونحن محرومون من زيارته فلذلك نطالب سيادتكم بالعمل فورا على ترتيب لقاء لي أنا ولعائلتي بشقيقي جواد عرب دركي من دون حضور عناصر لزمره  مجاهدي خلق لأن شقيقي خاضع للضغط والتعذيب على يد زمره  مجاهدي خلق.  أشكركم على مساعدتكم إيانا.

حميدة عرب دركي – ايران – مدينة زاهدان

17 أذار (مارس) 2016

نسخة إلى:

       رئيس الوزراء العراقي المحترم السيد حيدر العبادي

–         مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في العراق

بسم الله الرحمن الرحيم

دولة السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المحترم؛

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

نحن شقيقات السيد محمد رضا كويا الأسير المحتجز لدى زمره  مجاهدي خلق والذي كان قد توجه في عام 1987 نحو جبهات الحرب الإيرانية العراقية وهناك وقع في أسر قوات جيش مجاهدي خلق وهو كان يقضي الأيام الأخيرة من خدمته العسكرية.

كان جميع أفراد عائلته قلقين من حالته لكوننا لا نعرف مصيره حتى اطلعنا أنه يتواجد في معسكر زمره  مجاهدي خلق في أرض العراق فطلبنا اللقاء بشقيقنا.

وفي عام 2003 تمكنا من لقاء قصير به في معسكر أشرف وهناك كشفنا أنه راغب في العودة إلى إيران ولكن الزمره  كانت قد أوهمته بأنه وفي حالة عودته إلى إيران سيتم أعدامه وسيتم اعتقال وسجن أفراد عائلته.

إن والدنا توفي بعد سنوات من العناء والألم والتلهف إلى رؤية ابنه وفي الوقت الحاضر والدتنا البالغة من العمر 93 عاما تعاني من حالة صحية مؤسفة ولكنه ومع تلك الحالة ينادي ابنها ليلا ونهارا أملا في عودته واللقاء به.

فنحن نطالب سيادتك بصفتك المسئول عن الدولة العراقية أن تهتم جادا بمشكلتنا هذه بالعمل على إنقاذ شقيقنا والسجناء الآخرين من مخيم الحرية (ليبرتي) الذي هو سجن رهيب تديره زمره  مجاهدي خلق وعلى إعادتهم إلى أحضان عوائلهم لتدعو العوائل لسيادتك ولأهلك وأولادك بدعاء الخير في الدنيا والآخرة والله عنده حسن الثواب وهو خير المحسنين.

كويا

30 أذار (مارس) 2016

 مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في تيرانا – ألبانيا

تحية طيبة،

إني علي حسين نجاد المنفصل عن زمره  مجاهدي خلق قبل أربع سنوات عندما كنت في مخيم الحرية (ليبرتي) ببغداد فهربت منه بمساعدة من بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي) وكنت عضوا فيها لمدة ثلاثين عاما. وأقيم حاليا في فرنسا كلاجئ سياسي.

إن قيادة زمره  مجاهدي خلق في فرنسا وبأمر من مريم رجوي زعيمة الزمره  والمقيمة في مدينة أوفير سور أوايز في محافظة والد أوايز الفرنسية نقلت بنتي الكبرى زينب حسين نجاد (37 عاما) من فرنسا إلى قواعد الزمره  في العراق في عام1995 وهي في الـ 17 من عمرها فقط بعد أقامتها ودراستها في فرنسا لأكثر من 10 سنوات وهي تسكن الآن في مخيم لزمره  في تيرانا العاصمة الألبانية بعد انتقالها من مخيم الحرية (ليبرتي) بالقرب من مطار بغداد والذي كانت فيه معزولة مثل بقية سكان المخيم عن العالم ولم يمكن لي الاتصال بها والآن أيضا وبعد نقلها إلى ألبانيا لا تتصل بي إطلاقا ولا يمكن لي الاتصال بها أو اللقاء وكذلك شقيقتها الصغرى آذر (مونا) حسين نجاد (33 عاما) المقيمة في طهران والتي لم يمكن ولا يمكن حتى الآن اللقاء بها أي أن الشقيقتين لم تريا بعضهما البعض طيلة عمرهما.

وبنتي رغم أن لديها رقم هاتف شقيقتها أي بنتي الصغرى في إيران وقد اتصلت بها حتي الآن مرة واحدة فقط قبل 9 سنوات لم تتصل بها إطلاقا بعدها. إننا قلقون من سلامتها، ونظرا للعواطف العائلية فمن المستحيل أن يمتنع أحد ولو كان في السجن عن الاتصال بأفراد عائلتها من الدرجة الأولي بإرادتها الحرة ومع وجود الإمكانيات، لذلك إن انقطاع الاتصال هذا وعدم اطلاعي علي حالتها يدلان علي وجود إجبار وقوة وضغط ضد بنتي او تعرضها لعمليات غسل الدماغ الطائفية ضد عائلتها من قبل قيادة زمره  مجاهدي خلق في مخيم الحرية (ليبرتي) لذلك أطالب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بالضغط على المسئولين والقادة في زمره  مجاهدي خلق وعلى رأسهم مريم رجوي زعيمة الزمره  والمقيمة في مدينة أوفير سور أوايز في محافظة والد أوايز الفرنسية لتمكين سكان مخيم الحرية (ليبرتي) الواقع بالقرب من مطار بغداد من الاتصال بعوائلهم وبالعالم الخارجي لأنه وحسب أبسط قوانين حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية الدولية من حق كل إنسان أن يتصل بالعالم الخارجي خاصة بأفراد عائلته وأن يستمع لكل الأقوال، كما ومن حق كل شخص خاصة أفراد عائلة واحدة أن يوصل خطابه وصوته إلي أسماع الآخرين. إن بنتي كانت ولا تزال خاضعة للتلقينات وعمليات غسل الدماغ من قبل قادة زمره  مجاهدي خلق الإيرانية فعلي ذلك ليس قولها بأنها تمتنع عن اللقاء بي أي والدها وشقيقتها هو رغبتها الحقيقية لأنها ليست في الحقيقة إلا سجينة وأسيرة لفكرة طائفية تم تلقينها إياها بأسلوب أحادي الجانب. إن الإرادة أو الرغبة الحقيقية للإنسان لا تبرز إلا علي أساس الحرية أي في ظل تمتعه بحرية تامة وإمكانية التواصل مع خارجه وخصوصا مع عائلته وأقاربه من الدرجة الأولي حتي أستطيع أنا في ذلك بوجه التحديد أن أطلع بنتي علي حقيقة زمره  مجاهدي خلق أي زمرة رجوي الطائفية، وأقنعها بالخروج من صفوف هذه الزمره  وبالعودة إلي موقع إقامتها ولجوئها السابق أي في فرنسا أو إلى أي مكان آخر في العالم تريد أن تقيم فيه.

إن قادة زمره  مجاهدي خلق كانوا يمنعونني من اللقاء بابنتي الكبري زينب حسين نجاد البالغة من عمرها 36 عاما حتى عندما كنت أنا في صفوف الزمره  وفي معسكر أشرف وبنتي أيضا كانت هناك لمدة أكثر من 18 عاما حيث لم يكن قادة الزمره  يسمحون لي باللقاء مع بنتي إلا مرة واحدة فقط في كل سنة عند رأس السنة الإيرانية أي في عيد النوروز (21 آذار – مارس) لمدة ساعة أو ساعتين وحتي ذلك كان يتم بمراقبة مستمرة من قبل مسؤولين في الزمره  بأساليب تنظيمية مختلفة، ولكنهم لم يسمحوا لي بلقاء بنتي في عيد النوروز لعام 2012 في معسكر أشرف الذي كنا نقيم ونعيش فيه كلانا، فبذلك إني ومنذ ما يقارب ثلاث سنوات لم ألتق ببنتي زينب التي تقيم الآن في مخيم الحرية (ليبرتي) ولا تتوفر لدي أية معلومة عن مصيرها. وفي العام الماضي إني وشقيقتها حاولنا عن طريق المفوضية السامية للأمم المتحدة وكذلك وزارة حقوق الإنسان العراقية لنلتقي معها ولهذا الغرض استدعاها المسـؤولون في المفوضية وتحدثوا معها بهذا الخصوص لكنها وبأمر وطلب من قيادة الزمره  وعلى رأسها مريم رجوي المقيمة في فرنسا وخشية مؤاخذتها امتنعت عن أي لقاء معي ومع شقيقتها حتي اضطروا لإعادتها إلي داخل المخيم، فعادت شقيقتها باكية إلي إيران من دون أن تنجح في لقاء عمرها ولأول مرة بشقيقتها.

إذن أطالب مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في تيرانا العاصمة الألبانية أن يعمل على لقاء أو اتصال لي ولبنتي آذر (مونا) حسين نجاد ببنتي زينب حسين نجاد التي تعيش حاليا في مقر تنظيم مجاهدي خلق في تيرانا الألبانية خاصة في هذه الأيام التي هي أيام عيد رأس السنة الإيرانية (عيد النوروز) والتي يقوم فيه الإيرانيون حسب تقليدهم التاريخي العريق بزيارات عائلية وأسرية وتبادل التهاني والتبريكات واللقاءات بين الأصدقاء والأقارب. وشكرا.

علي حسين نجاد والد زينب حسين نجاد

باريس – 25 آذار (مارس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى