لماذا النساء في مجاهدي خلق يعاملن بإزدراء واهانة

تابعت زمره مجاهدي  خلق اقامة معارضها في دول مختلفة وبعد اقامتها معرضا في فرنسا اقامت هذه المرة معرضا مخادعا كبيرا في البانيا. فقامت بدعوة عدد من النساء اللذين يجهلون حقيقة الاعمال الارهابية التي قامت بها زمره مجاهدي  خلق.

النساء في زمره خلق

واقيم هذا المعرض علي خلفية الاحتفال بيوم المرأة العالمي فكان الكلام فقط عن ضرورة تحرير المرأة في المجتمع الايراني الحدث الابرز في هذا المعرض. ومن المثير للسخرية أن المنافقين يعرفون حقيقة الوضع وطبيعة الحياة وعيش النساء في ايران ولكن حبكة الكذب والخداع التي يقومون بها لخداع هؤلاء النسوة الساذجات إما لجهلهم واقعا عن حقيقة العيش في إيران او لجذبهم لاولئك النساء للاستفادة من تبرعاتهم المالية تحت شعار مدي ظلم واضطهاد النساء في إيران.

ويتعين على قادة زمره مجاهدي خلق اللذين ينشرون هذه الادعاءات الكاذبة وينقلونها لضيوفهم الغافلين عن اسلوب معاملتهم للنساء في الزمره أن يوضحوا طريقة واسلوب معاملتهم للمرأة في الزمره.

من خلال دراسة المظهر الخارجي للنسوة الاعضاء في هذه المجموعة نجد أنهن مرغمات علي ارتداء اللباس الموحد وارتداء الحجاب ولايملكن اي خيار اخر ونري هنا مدي سعي مجاهدي  خلق في تحريف الحقائق وتشويه الامور واخفاء حقيقة الموضوع عن الناس بالإدعاء والكذب ان النساء هن اخترن هذا اللباس ولكن لايمكن ان نصدق ان المئات من النساء يتمتعن بذوق واحد في لباسهن ولايوجد اي اختلاف في وجهات النظر. بالإضافة الي الإجبار علي ارتداء اللباس الموحد في الشكل يظهر اننا نواجه طائفة تملك معتقدات وافكار فريدة من نوعها حول النساء.

وبصرف النظر عن مسألة ملابس النساء الموحدة في زمره مجاهدي خلق،هناك نقطة أخرى مثيرة للانتباه أن كل هؤلاء النساء والفتيات منفصلات عن ازواجهن. ووفقا لجميع المعلومات الواردة في التقارير،أن مسعود رجوي زعيم المجموعة، في الثمانينات،قد اصدرقرارا بطلاق كل الاعضاء من ازواجهن ومنع الزواج في هذة الزمره حتي يبقي اخلاص واهتمام جميع الاعضاء للزمره فقط وكل هذه المعلومات التي ذكرت في التقارير ومذكرات الاعضاء المنشقين عن الزمره انتشرت بشكل علني ويمكن الوصول اليها بسهولة.

هذا ليس كل شئ فقد فضح عدد من النساء المنشقات عن هذه الزمره مثل بتول سلطاني وزهرا ميرباقري واخريات مدي القمع والقسوة الذي تواجهه النساء في زمره خلق مثل القيام بعمليات جراحية لجعلهن عقيمات بأمر من رجوي وهذا يظهر للعالم اننا نواجه مجموعة تقوم بأعمال عجيبة وغريبة بعيدة كل البعد عن الانسانية والاخلاق التي تسحق حقوق النساء تحت قدميها. ومن المثير للاهتمام عدم السماح لهؤلاء النساء بإقامة أي علاقات مع عائلاتهم في ايران ويحظر عليهن القيام بأصغر اتصال او رؤية عائلاتهن من مسافة قريبة.وعلي الرغم من الجهود المبذولة في السنوات القليلة الماضية التي بذلتها عشرات العائلات الايرانية في داخل وخارج ايران للالتقاء بأولادهم سواء في معسكر أشرف في العراق اومعسكر مجاهدي  خلق في البانيا الي الان لم يحقق النتيجة المرجوة. حتي عندما قرر موظف من المفوضية السامية للامم المتحدة في العراق بالالتقاء بأعضاء الزمره اشترط قادة الزمره حضور شخص نائب عن الزمره في ذلك اللقاء وهذا يبين مدي حرصهم علي اخفاء المعلومات وعدم السماح لأحد بالإطلاع علي الاوضاع الداخلية للزمره.

 

والان يطرح هذا السؤال بشكل جدي هل تملك زمره مثل هذه الاعتقادات المتشددة وسحقها لحقوق النساء وقمعها لرغباتهم وحاجاتهم هل تملك السلطة والكفاءة للحديث عن حقوق المرأة واقامة معرض للدفاع عن المرأة؟ هل تملك النساء السياسيات الاجنبيات اللواتي يدعين الي هذه المعارض في فرنسا او البانيا فكرة واضحة عن اساليب تعامل هذه الزمره مع المرأة في هيكلها الداخلي؟ وهل يعرفن انهن تعرضن للخداع والاستغلال والكذب علي يد هذه الزمره؟ هل تملك باقي النساء في هذه الزمره حرية السفر والتنقل في اماكن مختلفة في اوروبا مثل مريم رجوي؟ وهل تملك تلك النسوة حق تأسيس عائلة وامتلاك طفل وزوج مثل مريم رجوي؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى