مجاهدو خلق” من عهد “الجهاد” إلى عهد “النفاق” (4)

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″> الاعلان عن تغيير الماهية الايديولوجية لمنظمة مجاهدي خلق أثار حفيظة العلماء الذين كانوا ينتمون إلى التنظيم، و خلقت هذه القضية موجة من المعارضة بين الأعضاء المتدينين و أدت إلى قطع المعونات الاقتصادية التي كانت المنظمة تحصل عليها نتيجة المساهمات الشعبية color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>فلقد كانت انطباعات العامة عن المنظمة أنها حركة إسلامية و من هذا الباب كانت تتلقى دعماً كبيراً من جانب المتمولين في سوق طهران الكبير بالاضافة إلى العلماء المناضلين، و كان ذلك يساعدها على الاستمرار في نشاطها color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و تزامناً مع تلك القضية كان "وحيد افراخته" و هو عضو اللجنة المركزية في المنظمة يتجول برفقة السيد "محسن خاموشى" و هو أحد الأعضاء الماركسين في المنظمة في احدى ساحات العاصمة طهران بتاريخ 5 اغسطس 1974 و قد أثار شكوك أحد ضباط السافاك الايراني الذي قام باعتقاله color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>في أول وجبة للتحقيق معه كشف "أفراخته" أسماء جميع أعضاء المنظمة و كذلك جميع المعلومات السرية المتعلقة بها، و قد تضمنت تلك القائمة جميع الأفراد المنظمين الذين كانت لديهم نشاطات على أرض الواقع، و قد وصل الحال به إلى مستوى التعاون مع السافاك لكي يقوم هو بنفسه بأعمال التحقيق و التعذيب بحق أفراد المنظمة المحتجزين لدى السافاك color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>فهو الذي أعلن أسفه على نضالاته السابقة، و اعلان ولائه و تقديره لنظام الشاه، و استعداده للتنسيق مع السافاك و أصبح الرجل المحبوب لدى الجلادين، فهو في رسالة كتبها "لمنوجهري" و هو جلاد شهير ذكر فيها نتيجة تحقيقاته مع "صمدية لباف" فيقول: "جناب السيد دكتور منوجهرى، سلام: لقد تحدثت كثيراً إلى صمدية و لكني وجدت أن المعلومات التي أدلى بها ناقصة… و إذا استمر على ممانعته فإنه ليس لدينا غير إمكانية إستخدام الضغط {التعذيب} بحقه.            color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>وحيد افراخته color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>. color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و بسبب تورط "وحيد افراخته" في عمليات اغتيال ضد المستشارين الأمريكيين، و قد انعكس خبر اعتقاله بشكل سريع في الصحف العامة باعتباره القاتل للمستشارين الأمريكيين، و هو ما حرمه من الحصول على التخفيف في الحكم و شجعه على التعاون و التنسيق مع السافاك

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″> 

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و بسبب تورط "وحيد افراخته" في عمليات اغتيال ضد المستشارين الأمريكيين، و قد انعكس خبر اعتقاله بشكل سريع في الصحف العامة باعتباره القاتل للمستشارين الأمريكيين، و هو ما حرمه من الحصول على التخفيف في الحكم و شجعه على التعاون و التنسيق مع السافاك color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و في سحر أحد أيام شهر فبراير 1974 تم اعدامه على يد السافاك، في اللحظة التي لم يكن يتوقعها، و لم يتصور أنهم سينفذون بحقه حكم الاعدام، و قد ذكر في وصيته التي كتبها قبل دقائق من اعدامه: "سأعيش على امل… التنسيق و العمل مع الجهاز الأمني… و أموت مثل أي جندي مطيع و فدائي لحبيبي الشاه… و آمل أن يراني أحد المسؤولين الأمنيين الذين يعرفونني حتى أبين له بعض القضايا" بالطبع لم يتمكن أفراخته أن يحقق واحدة من أمانيه و قد أعدم بعد لحظات من كتابته تلك الكلمات color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و بعد مدة قصيرة من الاعتقالات الواسعة التي جرت نتيجة الاعترافات التي أدلى بها "وحيد افراخته" للسافاك قامت اللجنة المركزية للمنظمة بنشر بيان "إعلان المواقف الايديولوجية" في اكتوبر من عام 1974، و حتى السافاك الايراني بعد اعتقال وحيد افراخته إطلع على تحول اللجنة المركزية إلى الماركسية و ارتباط ذلك بالتصفيات الدموية التي جرت داخل التنظيم، و لم يكن بالامكان إخفاء تلك القضايا، و من هذا الباب حاولت اللجنة المركزية تبرير توجهاتها و إتجاهاتها الجديدة color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و في ذلك البيان قامت القيادة بتعداد علل و عوامل انحرافها عن الاسلام و انتخاب الماركسية كعقيدة للمنظمة، و بالاضافة إلى أنها حاولت في هذا البيان تبرير التصفيات الدموية التي حدثت في المنظمة، و تم وصف "شريف واقفي" و "صمدية لباف" باعتبارهم أفراد خونة، و جاء ذلك البيان تاييداً لمزاعم النظام و وسائل إعلامه التي كانت توسم معارضي الشاه أنهم من "الماركسيين الاسلاميين" و كانت تشمل بهذا الوصف جميع المعارضين بما في ذلك طلبة الحوزة العلمية في قم المقدسة، فشكلت تلك ضربة موجعة لنضالات الشعب الايراني المسلم color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>نشر بيان اعلان المواقف الايديولوجية، جلب ردود فعل متضاربة للمنظمة، لدى الأوساط الاجتماعية و السياسية في ايران، و خاصة بالنسبة إلى المتدينين الحقيقيين الذين كانوا ينظرون بإيجابية إلى المنظمة و كانوا يقدمون إليها الدعم و المساندة، و قد أحدث ذلك إنتكاسة كبيرة و جو مشحون من سوء الظن و انعدام الثقة، لكن في المقابل أدى إلى اقتراب الجيل الشاب و الجامعيين إلى مصادر الاسلام الحقة و تعاليمة الصادقة مثل كتب الاستاذ الشهيد مطهري color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و بعد إطلاع الأوساط الجهادية و الاسلامية على حقيقة التحول الايديولوجي لأعضاء و قيادة المنظمة الذين أخفوا لمدة طويلة جحودهم بعقيدة الإسلام و قبولهم للماركسية، و استغلال العواطف الاسلامية النقية، فسروا هذه الحالة بأنها نتيجة "النفاق" الكامن في حقيقتهم و أطلقوا على أفراد هم بعد ذلك إسم "المنافق". و على منظمة مجاهدي خلق "بالمنافقين color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>".

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و بعد السيطرة الكاملة لتقي شهرام على المنظمة، وضع عدداً من الشروط لاختيار حراسه، فقد طالب أن تقوم بحراسته صباحاً و مساءاً إثنين من النساء لتبقيا إلى جواره بشكل دائم وكانت من بين تلك النساء سيمين تاج حريري، ليلى زمرديان، فاطمة ميرزا جعفر علاف، محبوبة متحدين، و هن من زمرة النساء اللاتي قبض عليهن بشكل مشكوك من قبل السافاك أو أصبن بالاكتئاب النفسي، بسبب شعورهن بالندم و خسارتهن لكل شيء نتيجة لأهواء و تصرفات هذا الرجل و انتهى أمرهن إلى الانتحار أو التصفية التنظيمية color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>و قد أسفرت هذه القضايا عن تضعيف مكانة تقي شهرام في القيادة المركزية للمنظمة، حيث وجهت إليه إنتقادات كثيرة من جانب الكوادر التنظيمية، و نتيجة لهذا الأمر إستقال تقي شهرام من القيادة المركزية و سافر إلى خارج إيران و مكث في بريطانيا حتى عام 1977، و بعد إنتصار الثورة الاسلامية عاد إلى البلاد color: black; font-family: ; mso-themecolor: text1″>.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى