خدعة الرأي العام بتلفيق سيناريو المحاولة لتفجير في مؤتمر زمره مجاهدي خلق في باريس

الجميع سمعوا أخبار اعتقال شخصين في أوربا بتهمة محاولتهما تنفيذ عملية تفجير ضد مهزلة رجوي الفاشلة في ضاحية باريس وأخبارا نشرت في هذا المجال تزامنا مع زيارة الرئيس الإيراني روحاني والوفد المرافق له لأوربا.
وجدير بالذكر أن هذين الشخصين المعتقلين هما زوجان ومن الأنصار القريبين لزمره مجاهدي خلق وهما كانا نشطين للغاية في مؤتمراتها ويعرفهما الكثير من الإيرانيين بأنهما من الأعضاء والأنصار النشطين لهذه الزمرة الطائفية.


كان أمير سعدوني ونسيم نومني يشاركان في جميع البرامج والمظاهرات والحفلات والمؤتمرات العلنية العامة لزمره مجاهدي خلق في أوربا. والصور المرفقة طيا في هذا المقال تدل بوضوح على هذه الحقيقة ويقول المراقبون أن زمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي) تعجلت في تقديم هذين الزوجين في مواقعها الإلكترونية بأنهما من عناصر النظام الإيراني ولا تنشر إطلاقا أي خبر بأن السيد سعدوني ليس فقط قد شارك في جميع مهازل رجوي منذ عام 2004 على أقل تقدير وإنما كان على صلة وثيقة بالمدعو مهدي أبريشمجي الرجل الثاني بعد رجوي في قيادة زمره مجاهدي خلق الإيرانية.


صحيح أن الشرطة تواصل تحقيقاتها في القضية وكذلك صحيح أن زمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي) وبفعل كشف الحقيقة بالصور والمعلومات الدقيقة قد تضطر إلى الادعاء بأنهما كانا من أنصار الزمره أو كانا قد اخترقا صفوف الزمره أو كانا قد جاءا من إيران بهدف اختراق صفوف الزمره وقتل قادتها، ولكن هناك سؤال معقول: إذا كان هذان الشخصان من أعضاء الزمره أو من أنصارها المقربين اللذين كانا يشاركان في جميع مظاهرات ومؤتمرات الزمره ونشاطاتها بهدف التجسس والعمل لصالح النظام الإيراني فلماذا لم تقم الزمره بالكشف عن هذه الحقيقة قبل يوم اعتقالهما من قبل الشرطة يوم الاثنين؟؟!!.
نحن الأعضاء السابقون لزمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي) نعرف جيدا الأساليب المافيائية التي تمارسها هذه الزمرة حيث كان شخص قائدها مسعود رجوي يقول لنا دوما في اجتماعاته معنا إنه يجب علينا أن نشدد الصراع بين النظام والغرب وأنتم مسموح لكم بفعل أي عمل يهدف إلى “نقل مريم إلى طهران” حسب تعبيره!.
يذكر أن من الأساليب المعروفة لهذه الزمره هو تلفيق وافتعال السناريوهات بأي اسم وعنوان وباسم أي شخص ولها تجارب عديدة في هذا المجال في معسكر “أشرف” في العراق وقد فعلت ذلك مرات عديدة واستخدمت هكذا أساليب وأكلت سحتها الحرام في كثير من الأحيان في الماضي خاصة في العراق. والمثال على ذلك إطلاق قدائف هاون على أراض غير آهلة في معسكر “أشرف” في العراق على أيدي قادة في الزمره منهم المدعوون أسد الله مثنى وعلي شيراز وجلال منتظمي وحميد دهقان وآخرون من القادة العسكريين لجيش رجوي في عهد صدام حسين (حوالي 1996 – 1997) موحية بأن النظام الإيراني هو الذي أطلقت هذه القذائف على المعسكر في عملية إرهابية.
وبممارستها هذه الخدعة كانت زمره مجاهدي خلق (زمرة رجوي) تحاول دفع الحكومة العراقية آنذاك إلى زيادة شعاع الحراسة الأمنية لمعسكر “أشرف” ليبلغ عشرين كيلومترا خارج المعسكر ويشمل عددا من القرى المحيطة بالمعسكر وذلك بحجة أن المعسكر يتعرض لمزيد من العمليات الإرهابية!
نحن المنشقين عن هذه الزمره كنا نشاهد بأم أعيننا أن قادة الزمره العسكريين المذكورين أطلقوا القذائف على أراض غير آهلة داخل معسكر “أشرف” في العراق. وغداة ذلك اليوم اتخذت الزمره من هذه العملية المزورة غذاء إعلاميا لها حيث نفخ في أصوارها أن النظام الإيراني هو الذي أطلق القدائف على المعسكر!.
ويذكر هنا أن قضية الأمن أو حراسة المعسكر كانت ذريعة بحتة لأن المزيد من السيطرة على جميع الأعضاء ومنعهم من الهروب والانفصال كان هو الهدف الحقيقي للزمره من ممارسة هذه الخدعة.

رضا صادقي جبلي وغفور فتاحيان من الأعضاء والمسؤولين السابقين في زمره مجاهدي خلق الإيرانية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى