جماعة مجاهدي خلق الإرهابية تهدد وترشي وسائل الإعلام والصحفيين الألبان


قال الدكتور أولساي يازجي ، وهو مؤرخ وخبير في شؤون الإرهاب في ألبانيا ، في مقابلة مع موقع البلقان على شبكة الإنترنت (إن الولايات المتحدة الأمريكية تحول ألبانيا إلي مكان آمن للإرهابيين الجهاديين)

أفاد موقع هابيليان الإخباري الدولي (عوائل شهداء الإرهاب ) أن أولسي يازجي في جزء من هذه المقابلة بعد تحدثه بشكل مختصر عن تاريخ جماعة مجاهدي خلق الإرهابية ودخولهم إلي آلبانيا قال : إن دخول مجاهدي خلق إلي آلبانيا لم يكن المرة الأولي التي تسمح فيها دولة ألبانيا بدخول الإرهابيين الجهاديين إلي أراضيها. في عام 2010 ، منحت ألبانيا اللجوء إلى 5 من الصينيين الايغور (الإيغور قومية من آسيا الوسطى ناطقة باللغة التركية وتعتنق الإسلام يعيش أغلبها في إقليم سنغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين ) الذين تم اعتقالهم مع عدد من أعضاء طالبان في أفغانستان. قام الأمريكيون أولاً بسجنهم في خليج غوانتانامو وتم إرسالهم لاحقاً إلى ألبانيا وقد احتجت الصين على هذه الخطوة ، متهمةً ألبانيا بانتهاك القوانين واللوائح الدولية ، لكن الأمريكيين دافعوا عن ألبانيا بسبب هذا العمل غير القانوني.

وقد قبلت إدارة إدي راما حتى عدد كبير من إرهابيين فتح الله غولن في ألبانيا وتابع يازجي ، مشيراً إلى أن جماعة مجاهدي خلق ( المنافقين ) الإرهابية هي أكبر جماعة إرهابية استقبلتها ألبانيا إلي الأن مضيفة: مع دخول أعضاء مجاهدي خلق إلى ألبانيا ، احتجت الحكومة الإيرانية على تصرف الحكومة الألبانية. في ذلك الوقت ، أكد رئيس الوزراء الألباني للإيرانيين أنه تم قبول المجاهدين لأسباب إنسانية فقط في ألبانيا وأنه لن يتم اتخاذ أي إجراء ضد إيران من الجماعة في ألبانيا لكن مع مرور الوقت يظهر أنه على عكس الإرهابيين الآخرين الذين جاءوا إلى ألبانيا ، لم تدخل زمره  مجاهدي خلق الإيرانية البلاد فقط للحصول على اللجوء ، لكنها تخطط لتحويل ألبانيا إلى أفغانستان أخرى في قلب أوروبا. حاليا ، يستخدم المجاهدون ألبانيا كقاعدة للقيام بأعمال نفسية وتجسسية وحتى إرهابية ضد إيران وأعلن الخبير الألباني ،

في جزء آخر من المقابلة عن عدد أعضاء زمره  مجاهدي خلق في ألبانيا بنهاية عام 2017 الذي بلغ 4400شخصاً وأضاف: “وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام ، نعلم أن الامريكيين يخططون مع الحكومة الألبانية لبناء قاعدة جديدة بين تيرانا و دورس التي تتسع ل4000 شخص لكننا لسنا على دراية تامة بأن هذه القاعدة تهدف إلى أن تكون المقر الجديد لأعضاء زمره  مجاهدي خلق ، أو أعضاء الجماعات التكفيرية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش ) التي سيعود أعضائها من العراق وسوريا و سيستقرون فيها.

وأكمل اولساي يازجي كلامه في المقابلة بعد الإشارة إلي الأعمال غير القانونية لأعضاء زمره  مجاهدي خلق في ألبانيا قائلا ً: وفقا لأقوال بعض الأعضاء السابقين المنشقين الآن عن هذه الجماعة ، أنه لا يُسمح للنساء والرجال في هذه الجماعة التكلم مع بعضهم البعض دون إذن أو أوامر من القادة الكبار. كما لا يقال للاعضاء العاديين المجاهدين ان مسعود رجوي ميت. ففي أوقات مختلفة ، يتم بث صوت مسعود رجوي إلى الأعضاء ، حيث يقول في رسالته الصوتية أن عليهم انتظارالوقت المناسب ليبدأوا جهادهم ضد إيران وينقذوا البلاد من رجال الدين.

وقال الخبير في تاريخ الإسلام في بلاد البانيا ، في إشارة إلى حرب الدعاية لمجاهدي خلق بمساعدة الغرب من التراب الألباني ضد جمهورية إيران الإسلامية : إن المجاهدين يستخدمون التكتيكات نفسها ضد إيران التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات إرهابية أخرى ضد الحكومة السورية. وقال أيضاً : في البداية عندما نُشر خبر قدوم المجاهدين إلي ألبانيا ، اعترض العديد من وسائل الإعلام الألبانية والصحفيين على الحكومة الألبانية مشيرين إلى تاريخ الجماعة الإرهابية ، ولكن بعد أن جاء مجاهدي خلق إلى ألبانيا ، قليلاً قليلاً تغير موقفهم فقد أجبرتهم الجماعة علي التزام الصمت من خلال تهديدهم أو من خلال تقديم الرشاوي والهدايا لهم. وأضاف في ختام المقابلة: إذا كانت الولايات المتحدة وإسرائيل تعتزمان شن حرب على إيران ، فلا ينبغي لهما تحويل ألبانيا إلى مقر للمرتزقة بسبب أعمال الجماعات الإرهابية ضد إيران ومتابعة نواياها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى