مجاهدو خلق ومسرحية النضال

عقدت زمره مجاهدي خلق الإيرانية، أمس السبت، مؤتمراً بمناسبة ما تسميه بالذكرى الأربعين لانطلاقة المقاومة ضد النظام الإيراني، وجرى إقامة هذا المؤتمر عبر شبكة الإنترنت؛ نظرا للقيود التي فرضها فيروس كورونا.

وقد تحدثت زعيمة زمره مجاهدي خلق مريم رجوي في هذه المسرحية الهزيلة عن استمرارها ببث المعلومات الخاطئة عن وجود مناصرين للزمره في عموم المحافظات الإيرانية، في محاولة منها لكسب ود المجتمع الدولي الذي لن ولم ينسى التاريخ الإجرامي لهذه الجماعة ضد إيران والعالم.

وما يثير الدهشة أن مريم رجوي قالت إن “نظام الملالي وطيلة 40 عاما زج بأرواح عديدة من أبناء إيران من أجل حفظ سلطته من قتل مجاهدي خلق وقتل مليون إيراني في أتون الحرب الـ8 سنوات والآن، ونتيجة لسياسات خامنئي وروحاني اللاإنسانية، ينتشر كورونا في عموم إيران ويحصد أرواح المواطنين في جميع أنحاء إيران”.

وهناك يتوقف الإنسان العاقل، لماذا زجت زمره مجاهدي خلق بقواتها في دعم نظام صدام حسين في تلك الحرب وفي مواجهة أبناء جلدتها من الإيرانيين، ومعروف أن صدام كان هو المعتدي بقرار من الأمم المتحدة، كيف يحق لزمره مجاهدي خلق بمساندة صدام الذي إعتدى على الأرض التي تنتمي إليها، لكن دافع العمالة للأجنبي هو الذي جعلها تتنازل عن الوطنية.

وثم بعثت مريم رجوي بتحيتها إلى ما وصفته بـ “صانعي هذا المنعطف الكبير في التاريخ المعاصر، وخاصة مسعود، قائد هذه الانتفاضة التاريخية!”، لماذا لا يظهر مسعود للحديث عن هذا المنعطف الكبير في تاريخه المعاصر.

لماذا تتعرض زمره مجاهدي خلق إلى الحرج عند سؤالها عن وجود مسعود رجوي وسرّ إختفاءه، فأين مريم رجوي من تلك الشعارات التي رددت أمس وهي ترسم صورة عن مستقبل إيران وأحد بنود تلك النقاط العشرة هي “حرية التعبير وحرية الأحزاب وحرية التجمع وحرية الصحافة والفضاء السيبراني”، فأين مصير مسعود رجوي من ذلك؟

وقد لاحظ المتعاون حجم المشاركة المتدني على مستوى العالم في مؤتمر زمره مجاهدي خلق ما يكشف عن عدم قدرة الزمره في دفع أموال أكثر في ظل أزمة اقتصادية دولية.

وتحدثت مريم رجوي عن “قيم النضال والفضائل الإنسانية”، وقالت إن “قيم مثل التضحية والصدق والمساواة والتسامح ورفض الفكرة الذكورية والجنسوية، والأنانية، والمساواة بين الجنسين والانتخاب الحر وتجنب حب الجاه والسلطة، ووطوبى لمقاومة حققت هذه الإنجازات بقيادة مسعود رجوي وستبقى صانعة لقيم حديثة حتى النصر النهائي”.

وفي هذه النقطة يجب أن نسأل مريم رجوي أن قيم المساواة فلماذا يتم الطلاق الإجباري ومنع النساء من الزواج داخل معسكرات الزمره سواء كانت في العراق أو ألبانيا حالياً.

ولو لم يكن حب السلطة أحد أحلام مريم رجوي لما قامت بإخفاء مصير زوجها وقائد منظمتها مسعود رجوي الذي لم يعدّ له ذكر في الإعلام.

وبالنهاية لا يمكن القول إن عقد هذا المؤتمر ما هو إلا مسرحية من مسرحيات زمره مجاهدي خلق في محاولة منها للحصول على الدعم الدولي.

وحدة الرصد والمتابعة في موقع أشرف نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى