منشق من زمرة خلق الارهابية يكشف حقائق عن ايديولوجيتها

تستضيف باريس سنويا مؤتمرا لزمرة خلق الإرهابية تحيطها السلطات الفرنسية بهالة اعلامية واسعة رغم تشدقها بحقوق الانسان ومكافحة الارهاب الذي تمثل هذه الزمرة أحد أوجهه الواضحة، ابراهيم خدابنده أحد المنشقين عن هذه المنظمة الارهابية يسلط الضوء على أفكارها، ويأسف على السنوات التي أمضاها من عمره في العمل معها.

أخذ الشيب بعنان شبابه ألجمه بلجامه وقاده بزمامه، طوى مراحل الشباب، وأنفق عمره بغير حساب، والآن لم يبق له سوى مزيج من الحسرة والخسران والخجل، خجل من ماض ليس بقديم، لكنه أليم.
يتحدث ابراهيم خدابنده عن سنوات أتلفها كما يقول في زمرة خلق الإرهابية، إنه أراد ان يستهل الكلام بتبيين الهيكل التنظيمي لهذه المنظمة الارهابية وأيديولوجيتها.

وقال ابراهيم خدابنده: “الهيكل التنظيمي لمنظمة خلق يكون على شكل هرم، ويكون فيه زعيم المنظمة في القمة، والأعضاء الآخرون في القاعدة، خلافا لمعتقدات الكثير، ليس لديهم أيديولوجيا، اي بمعنى أنه الآن إذا أحضرت عضوا يعمل في منظمة خلق منذ 30 عاما وقلت له تحدث لمدة عشرين دقيقة عن أيديولوجيا المنظمة، فليس لديه اي كلام مفهوم”.

 

لم يقتصر حديث هذا العنصر المنشق عن زمرة خلق بهذا، يتحدث خدابنده عن علاقة منظمة خلق بالولايات المتحدة وفرنسا، وكما كشف لنا كانت تنفذ العمليات الارهابية في ايران في الثمانينيات و التي حصدت ارواح آلاف الناس الابرياء، وجملة من المسؤولين الايرانيين في السنوات الاولى من انتصار الثورة الاسلامية بعلم ومباركة من البيت الابيض والاليزيه.

واضاف ابراهيم خدابنده: “عندما تم إدراج اسم منظمة خلق في قائمة الإرهاب الأمريكية، قال مسعود رجوي في أحد لقاءاته إنه تم إبلاغ البيت الأبيض وقصر الإليزيه، وكانا على علم بجميع العمليات الإرهابية التي نفذت في ايران”.

واضح وجلي في كلام ابراهيم أن حاملي لواء الحريات وحقوق الانسان المزعومتين في العالم هما من كانا يحرضان ويمولان الارهاب ليستهدف الشعب الايراني في الثمانينيات، وما هو واضح اليوم أن باريس أماطت اللثام عن وجهها بشكل علني عندما قررت استضافة مؤتمر سنوي لاعوام متتالية لتنظيم أرهابي يقطر من اضراسه الدم كزمرة خلق الارهابية فضلا عن فتح أقنية الإعلام وشاشات التلفزة لنقل وقائع هذا المؤتمر السنوي، وفرد مساحات كبيرة من حجم التغطية من قبل وسائل إعلام معينة التي تجاهر في عدائها لايران، فيبقى السوال الى متى تبقى باريس تتشدق بالحريات ومكافحة الارهاب وهي التي تدعم الارهاب والارهابيين؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى