مجاهدي خلق والانحراف التدريجي 1

مجاهدي خلق والانحراف التدريجي 1

قررنا اليوم علي أن نطالع أحد المنظمات مطالعة عامة فاقترحوا أن نتكلم عن منظّمة مجاهدي خلق التي تعيش اليوم كقوة في خدمة أسوء واقبح عدو نعرفه للمجتمع الايراني. صدفة ابتلي اليوم بالغباء السياسي وفي الحقيقة هو يقضي الأيام الاخيرة من عمره.

الظروف الاجتماعية والسياسية في الاربعينيات

سنة 1965 السنة الرسمية لإعلان تشكيل منظّمة مجاهدي خلق. من ذلك التاريخ قسّمت هذه السنين عدة اقسام في هذا الزمان توجد أطيافاً سياسية معارضة للنظام البهلوي ، عندنا ثلاث أطياف مهمة فيه القوميون واليساريون والاسلاميون ، وكان كل من هذه المجاميع الثلاث قد طوي تجربته التاريخية.

يعتقد القوميون بعقيدة الناسيوناليسم وإصالة التربة والوطن ، لقد كانوا مخالفين لقانون وحكومة النظام أي يذهبون إلي فصل الدين عن السياسة وكان مصدق قائدهم ورمزهم الاصلي.

الطيف الآخر من مخالفي النظام ، اليساريون وكان ظهورهم متزامناً مع الثورة المشروطة ، يعني الفكر اليساري لما دخل إيران كان قد تبلور في روسية ، واذا تصفحتم ماضي هذه المجاميع المتطرفة مثل فرقة اجتماعيون وعاميون بقيادة سيد حسن تقي زاده وآخرين مثل حيدر عمو قلي وسائر الشخصيات اليسارية الذين كانوا معهم ، نري أن الفكر اليساري والسوسياليستي دخل إيران منذ ذلك الزمان واشير إلي أن الفكر اليساري دخل إيران من ثلاث دول : المانيا ، فرانسه وروسية فقد جاء المتفكرين من المانيا والعناصر المعتدلة من فرنسا والقوات العسكرية من روسية.

الدكتور تقي أراني منذ آن صدّ مجلة آينده (المستقبل) عام 1935 طرح نظرية الوسياليسم ولما ترياليسم ونفي الاعتقاد الديني وصرّح بوضوح بأن مجلتنا مجلة ماترياليسية (ذات اتجاه مادي) : نشرت لعدة سنوات بعدها أودع كادرها البالغ 53 شخصاً ، السجن كان أراني منهم ، وأصبح ما تبقي منهم بعد ذلك كان تابعاً لروسية لذا بالرغم من سعة تنظيمه أصبح ــ بغوضاً لدي الشعب الإيراني.

الطيف الثالث المناضلون السياسيون الاسلاميون أي الاشخاص الذين يعتقدون بالنضال من أجل الإسلام وإذا القينا نظرة عابرة علي النهضة المشروطة نري فيها المرحوم الشيخ فضل الله النوري وقبله المرحوم ميرزا بزرك أصحاب مسئلة تحريم التنباكو وفي قضية النهضة المشروطة كانت شخصيات دينية مثل الآخوند محمد كاظم الخراساني والشيخ فضل الله النوري وقد استطاع جلال آل أحمد لأول مرة أن يحيي الشيخ فضل الله بشجاعة في وسط المنوّرين و الكتّاب في إيران بعد ذلك لدينا نضال المرحوم السيد حسن مدرس الذي ظل عقيماً ثم الكاشاني ولم ينتج نظاله الثمر المطلوب أيضاً.

تكوين منظّمة مجاهدي خلق

والآن وصلنا إلي نقطة نريد ان نبحث فيها وهي تكوين منظّمة مجاهدي خلق. أكثر الجامعيين الذين دخلوا النشاط السياسي كانوا من طلاب الجامعات الغنية ، المهندس علي أصغر بديع زادگان ، المهندس محمد رضا نيك بين عبدي و المهندس سعيد محسن.

المبادئ الفكرية لناشطين منظّمة مجاهدي خلق :

هؤلاء طلاب جامعيين أعظم ارتباطهم مع المهندس بازرگان وآية الله طالقاني وأكثر ما كانوا طلاب عقيد بازرگان.

الطيف الفكري لبازرگان له ميزته الخاصة وهي أنّه واحد من المتفكرين الذين يقولون بالتنسيق والتماثل بين مبادئ وقواعد الاوامر الشرعية مع مبادئ العلم الجديد.

انتهاج الطريقة الشيوعية للنضال

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى