القسم الرابع عشر من حوار مؤسسة اسرة سحر مع السيدة بتول سلطاني

 مجلس قيادة رجوي وسيلة لتصفية المستائين في المنظمة

 اسرة سحر: السيدة سلطاني في اللقاء السابق دار الحديث حول كيفية تشكيل واهداف مجلس قيادة رجوي، برأيك هل انتهى الحديث عنه ام يمكن الحديث عن هذه الظاهرة من زوايا اخرى.

السيدة بتول سلطاني: اعتقد ان سمحتم لي الاستمرار بالحديث حول مجلس قيادة رجوي والنظر الى هذه الظاهرة من زوايا مختلفة ، لننظر ما الذي فعله مسعود رجوي بصنيعته مجلس القيادة.السيدة بتول سلطاني

بعد مرور فترة على تشكيل وعمل مجلس القيادة في المنظمة رأى مسعود انه خير ما فعل حيث عاد هذا التشكيل عليه بمنافع عديدة اهمها تنفيذ طموحاته باسرع ما يمكن.

في اجتماع عقد لمناقشة نتائج العمليات قال رجوي ان كانت هذه العمليات قبل تشكيل مجلس القيادة ارأينا مدى اختلافها عما هي عليه الان لانه وفي ذلك الوقت كان عليٌ ان ابذل جهودا كبيرة تاخذ من الوقت ساعات طويلة لكي يتقبلها حسن نظام طبعا مع الضغط الا انه وفي مثل هذا الوقت نرى يمكن اعداد مجموعة لتنفيذ عملية وبكل سهولة لان الشخص المقابل مثلا رقية عباسي او مهوش سبهري وليس حسن نظام الان انا لست بحاجة لبذل الجهود والتعامل ( رد وبدل ) بل علي ٌ اصدار الاوامر فقط وما على المقابل الا ان يقول نعم ويذهب وينفذ ، لكنه غاب عن رجوي ان حسن نظام او عباس داوري ان طرحوا موضوعا فان لديهم العلم والتخصص بذلك اما تلك المرأة الجديدة على المسؤولية لا يمكنها التشخيص اساسا وليس لديها العلم حول امكانية اجراء الامر في هذا الوقت ام لا.

نتائج العمل ليست ذات اهمية لديهم بل المهم هو القول نعم او لا.

سارت الامور بشكل ان جاء مسؤول وقال "نعم" على شيء ومسؤول اخر يقول "لا" يعد ذلك مكروها وقبيحا ولهذا  السبب فان لفظ "لا" اصبح ممنوعا في المنظمة، مسعود يقول يكفيني ان يأتي مسؤول ويقول نعم ويذهب وينفذ الامر اي ان المهم عند مسعود ان الاشقياء ينفذون الاوامر، وفي مرة قال وهو يمزح ليس مهما لي ان يبقى من رجالكم هؤلاء الا جلودهم وعظامهم فقط ، اي عليكم ان تجبروهم على مزاولة الاعمال الكثيرة والشاقة حتى لا يبقى منهم الا الجلد والعظم وكان يقول انا لا اريد ان يأتيني احدا مستعرضا عضلاته ويقول لي "كلا" او "لايمكن" ويأخذ ويرد معي بالكلام ، اي ان كلمة وجملة "لااتمكن من اجراء" او "فيه مشاكل" و… الخ كانت غريبة عليه وهي من الجمل والكلمات الممنوعة.

اخذ رجوي يمجد باعضاء مجلس القيادة لانهم يطيعونه طاعة عمياء ويذهبون وينفذون اوامره وقد استحسن الامر. ان مجلس القيادة هو ظاهرة جديدة وبدأوا يطبلون ويزمرون لها في اعلامهم على ان مثل هذه الظاهرة هي الوحيدة ولايوجد لها مثيل في العالم ومن خصوصياتها الايجابية عدم وجود اي رجل ضمن المجلس وهو من نتائج الثورة الايدلوجية ومسعود رجوي. لقد كانوا يطلقون كلمات وهم في اوج بلاهتهم : لقد قمنا بانجاز عظيم واستحدثنا شيئا جديدا لم يمر بتاريخ البشرية جمعاء حيث تحملنّ النساء مسؤولية مجلس القيادة وقد حققنّ منافع داخل المنظمة ، حيث شغلوا افرادهم ولفترة داخل المنظمة ليروا مدى تفاعلهم مع هذه الظاهرة يطرحون الموضوع على انه حدث عالميا ويرون ما هي اراء عناصرهم بذلك من جهة يرى رجوي ان العناصر قد انشغلوا وان العمل اخذ يسير بشكل افضل ومن جهة اخرى طرح الموضوع على الرجال ليرى كيف سيواجهون هذه الظاهرة ويتعاملون معها وحسب قولهم عليهم بطلاق مسؤولايتهم ومناصبهم ، اتذكر ان رجوي قد اجرى اختبار وقال انه ضمان لتحولكم وهو بعد ان طلقتم نسائكم ولكي تكونوا طلقاء ما عليكم الا ان تتخلصوا من جميع القيود اي تسليم سلطتكم اليهنّ ، يعني مثلا عندما طلقت زوجتك قد تقول في نفسك نعم طلقت زوجتي لكني لا زلت عنصرا مفضلا والان عندما تتخلى عن سلطتك ستحكم وتثبت طلاقك وتصبح مجردا عاريا من الفردية وتصبح طليقا يعني انه كان يخدع الافراد بهذه الصورة وما كان على الرجال الا ان يكتبوا تقاريرهم حول ما مدى امتناعهم عن تسليم تسلطتهم وعدم رغبتهم بالتخلي عن مناصبهم ومسؤولياتهم ، والشخص المفضل عند رجوي هو من يكتب اكثر صراحة حول ذلك في تقريره.

في نظره ان هذا الشخص وحيدا في المنظمة ويطرح جميع ما لديه ولم يخفي شيئا وهو يخرج كل ما في داخله وبذلك قد شغل رجوي مجموعة من الرجال ، وبعد فترة رأينا انه ولمرة واحدة ازداد عدد اعضاء مجلس القيادة وبدأ بتخصيصهم دون ملاحظة الفارق بين اعضاء مجلس القيادة الاوائل وهؤلاء الجدد وبذلك بدأ الجميع يفكر ان بامكانهم ان يصبحوا اعضاءا في مجلس القيادة ايضا لقد حصل مثل هذا التحرك بين النساء وبدأن التفكير بالنمو والتطوير وبذلك اخذ مجلس القيادة بالتزايد في اعداد اعضائه فمثلا عندما هربت من المنظمة كان مجلس القيادة قد وصل الى 600 عضوا وراح الاعضاء بطرح السؤال عن لماذا هن في مجلس القيادة ولاتوجد مسؤوليات لهذا العدد ، لقد ارسل عدد منهن مع مريم الى اوربا ثم خصصوا بعض الاعمال وكلف بادائها اعضاء مجلس القيادة فقط.

ودار الحديث عن مجلس القيادة وقالوا انه مجرد اسم لانه لاتوجد مسؤوليات لتوزيعها على الاعضاء ولم يبقى فيه شيء سوى الاجتماعات الاسبوعية الدورية او النقاشات والجدال في مجلس القيادة يبقى الحديث عنها في وقت اخر.

عينت مريم رجوي مسؤولة عن المجلس ثم راوا ان مريم لا تتمكن من ادارته ثم عينوا مسؤولة اخرى وهي فائزة محبت والتي كان عملها توفير المستلزمات الخدمية مثلا ما يحتاجه من كراسي و… الخ ووصل هذا الموضوع الى طريق مسدود اثناء وجودي في المنظمة.

من بين واجبات مجلس القيادة واهمها كما يطرحوها انه على العضو ان يكون كالكلب ينبح لصاحبه اي التسلط على طبقات العناصر ذوي المستويات الدنيا لارغامهم على الاعمال الكثيرة.

لقد واجهت المنظمة الصعوبات لانهم كانوا قد قرروا ان يكون لكل عضو في مجلس القيادة سيارة خاصة وغرفة عمل خاصة به الا انهم لم يتمكنوا من توفير ذلك ماعدا قاعة اجتماعاتهم حيث كانت خاصة بهم وقالوا نحن لا نريد مسؤولين واعدوا لهم دورة في المنظمة لغسل ادمغتهم وتحت اشد الضغوط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى