القسم السادس عشر من حوار مؤسسة اسرة سحر مع السيدة بتول سلطاني

 حذف موضوع زواج مسعود رجوي و فيروزة بني صدر من التنظيم

  اسرة سحر: فهمت من كلامك انك وحتى هذه المرحلة لم يكن لديك العلم بزواج مسعود و خصوصا زواجه من مريم؟

 
السيدة بتول سلطاني: هذا صحيح، انا وقبل التحاقي بالمنظمة لم يكن لدي العلم  بزواج مسعود ومريم، معلوماتي كانت بحدود هروب رجوي في ايران وليس لدي المعرفة ماالذي حدث بعد خروجه من ايران برفقة بني صدر. انا وقبل التحاقي بالمنظمة لم يكن لدي العلم بزواج مسعود ومريم، معلوماتي كانت بحدود هروب رجوي في ايران وليس لدي المعرفة ماالذي حدث بعد خروجه من ايران برفقة بني صدر.
اسرة سحر: حتى وبشكل شفوي او حتى عن طريق وسائل الاعلام لم تسمعي حول الثورة الايدلوجية وزواج مسعود ومريم؟ 
السيدة بتول سلطاني: كلا لم اعلم ما حصل في المنظمة خلال تلك الفترة (لثلاث سنوات)، انا ومنذ عام 1982 حيث اغلاق مكاتب المنظمة بشكل كلي كنت مشغولة في ادامة تحصيلي الدراسي ولم اعرف شيئا عن المنظمة كانت لي بعض الاراء المخالفة في مرحلة الاعدادية مثلا كاعتراض حول تفتيش حقائب الطلبة او الاشتراك الاجباري في الصلاة الجماعة ، مثل هذه الامور هي مشاكلي وخلافاتي مع النظام ، في الحقيقة لم يكن لدي معرفة صحيحة عن المنظمة حتى انظم تحركي واتعاون معها، ان كل ما حصلت عليه من معلومات عن منطمة خلق وكذلك ظاهرة طلاق وزواج مريم وكل شئ اخر يرتبط بالمنطمة يعود لعام 1986 وما بعده وبعد التحاقي بمنظمة خلق.

اسرة سحر: اي انك وحتى التحاقك بالمنظمة لم يكن لديك اي علم عن التغيرات الداخلية للمنظمة للفترة من عام 1981 وحتى التحاقك في الوقت الذي حدث اهم تغيير داخل المنظمة اي الثورة الايدلوجية خلال تلك الفترة؟

 السيدة بتول سلطاني: وحتى التحاقي كلا، لكني اطلعت على ذلك بعد اتصالي بالتنظيم.

 
اسرة سحر: كيف عرض موضوع زواج مسعود وفيروزة ضمن عملية التعليم التنظيمي وما هي المبررات التي قدموها حول زواجهم وانفصالهم؟

 السيدة بتول سلطاني: لم يطرح الموضوع اساسا في مرحلة الاعداد التنظيمي العام التي تقصدوها لكنها قد طرحت في المراحل المتقدمة لمجلس القيادة، اتذكر انه وفي عام 1995 كان لدينا اجتماع حول موضوع مؤسسي المنظمة الثانويين هناك اشار مسعود للموضوع (ولا اعتقد قد نقل شيئا عن هذا الموضوع في الاجتماعات العامة للمراحل الاخرى) وقال لقد اجبرت للزواج بفيروزة بسبب بعض المسائل السياسية ذات الاهمية  ومن اجل الاحتفاظ بوجود المجلس الوطني للمقاومة من جهة وللاحتفاظ ببني صدر من جهة اخرى ، لقد عرض الموضوع بشكل وكأنما لم تكن لديه الرغبة الشخصية بهذا الزواج بل كان وراء هذا الزواج مصالح سياسية فقط ومثلما قال لاجل اقامة رابطة قرابة مع بني صدر كي لايتقرب للجمهورية الاسلامية ويكون على حذر منها وفي توضيح له حول هذا الموضوع قال لقد كنت اوجه انتقادي لبني صدر حول عدم التزامه بحدود مع الجمهورية الاسلامية ، رجوي يقول لم اكن اعلم وقوفي مع مَنْ ، مع شخص قد هرب من ايران ومعارض للجمهورية الاسلامية ام مع شخص من ذلك النوع والجماعة ومتعلق بها ذاتا، قصد رجوي في الحقيقة هو ان موقف بني صدر كان متذبذبا ازاء الجمهورية الاسلامية وقد كان يحتمل ان يتجه بني صدر وفي اي لحظة  مرة اخرى نحو الجمهورية الاسلامية ، كان يؤكد ان هناك اختلافات بينه وبين بني صدر وقد نبهه على ذلك في الحقيقة كان قصد رجوي انه ومن خلال اقامة روابط القرابة مع بني صدر سيتمكن من منع بني صدر من الميول والانفتاحه مع النظام لذلك يقول انه وبهذا الزواج اراد الاحتفاظ بعدم اعادة ارتباطه مع النظام لقد كان عرض الموضوع في الاجتماعات الخاصة وللمستويات المتقدمة في مجلس القيادة فقط ولم يطرح مطلقا في المستويات الاخرى.

اسرة سحر: لقد ذكرت ان المنظمة هي التي تطرح ما يدور في ذهن عناصرها (افرادها) من اسئلة وهي التي تجيب عليها لكنها وفي موضوع زواج مسعود وفيروزة تمتنع من طرح مايدور في ذهن عناصرها من اسئلة بهذا الخصوص لماذا تعرض المنظمة نفسها لهذه المفارقة؟

 السيدة بتول سلطاني: آنذاك وعند التحاقي بالمنظمة لم يكن لدى الافراد القدرة الذهنية للتفكير بمثل هذا الموضوع لانه لكل عنصر وبشكل فردي او ضمن المسؤوليات في التنظيم عليه العمل بشكل بحيث لم يعد لديه الوقت لطرح مثل هذه الاسئلة حتى انهم (مسؤولي المنظمة) كانوا يظهرون تحسسا من قراءة الكتب والمطالعة او التفكير ، اني لم اتذكر وخلال وجودي في المنظمة اني قد طرحت هذا الموضوع في الاجتماعات العامة لكن وخلال فترة انفصالي عن المنظمة اخذت التفكير بهذه الموضوعات لكن قبل انفصالي عنها كنت اتصور ان سبب عدم تطرق المنظمة لهذا الموضوع هو من اجل التغطية على نزوات رجوي ومسائله اللااخلاقية.

 اسرة سحر: عند مواجهتك لهذا الموضوع للمرة الاولى ما الذي تركه من تصور في ذهنك؟

 السيدة بتول سلطاني: عند مواجهتي للموضوع وللمرة الاولى التي مضى على وجودي في المنظمة فترة ليست بالقصيرة سألت نفسي لماذا يتهرب هؤلاء من طرح هذا الموضوع في الوقت الذي بذلوا الكثير على موضوع رجوي منذ اعتقاله واثناء قيام الثورة ومجيئه الى باريس ومسائل كثيرة جزئية اخرى؟ حينها تكونت هذه الصورة في ذهني وهي انهم يريدون التغطية على نزوات رجوي وشهواته، لان هذا الزواج ليس ذو خصوصية كي يتطرقوا حوله مقابل هذا اي زواج مسعود ومريم قجر عضدانلو الذي راحوا يزمرون له وبشكل مستمر ويتطرقون حول نتائجه بأن هذا الزواج هو دليل على الذوبان في القيادة ثم اضافوا موضوع انفصال الازواج عن بعضهم (الطلاق) الى موضوع الذوبان في القيادة لهذه الاسباب اعتقد انه ليس وراء هذا الزواج الا موضوع نزوات رجوي ولذلك لم يتطرقوا بالموضوع.

 اسرة سحر: هل تعنين انك ومنذ التحاقك بالمنظمة ولفترة 3-4 سنوات لا تعلمين شيئا عن هذا الزواج؟

 السيدة بتول سلطاني: لم يكن لي العلم بذلك مطلقا حتى انه لايوجد شيئا عن هذا الزواج في ارشيف المنظمة ووسائل اعلامها ان امكن لكم الذهاب والبحث في ارشيف المنظمة وجميع مصادرها الاخرى بهذا الخصوص فسوف لن تحصلوا على اية اشارة لهذا الزواج باي شكل خبر كان او تحليل ، انا اعتقد ان الغالبية من عناصر المنظمة وبالخصوص اولئك الذين التحقوا بالمنظمة بعد الموضوع لايعلمون شيئا عنه.

 اسرة سحر: عندما اطلعت على موضوع زواج مسعود وفيروزة ألم ينتابك الفضول لمعرفة مَن تكون فيروزة؟ وكيف هي من حيث السن والشكل والموقع الاجتماعي وما هو وجه اشتراكها مع مسعود؟

 السيدة بتول سلطاني: كنت اود معرفة ذلك الا انني لم اطرح هذه الاسئلة ، اتذكر انه في اجتماع قد حضره كل من مسعود ومريم وقفت احدى النساء وسألت ما هو موضوع فيروزة؟ فنهضت مريم واخذت بالتحدث الا انها لم تتكلم عن الموضوع مثلما نريد بل عرجت عليه وقالت: "ان فيروزة لازالت تحب مسعود بحيث انها لم تتزوج بعد" هدفها رفع شأن مسعود بحيث ان فيروزة لازالت متعلقة حبا بمسعود ولم تتزوج بعد.

 او انها كانت تؤكد على موضوع اخر مشيرة الى ان هذا الزواج هو مقترح المنظمة اي تريد القول ان الزواج كان زواجا تنظيميا ، انا لم اطرح اي سؤال بهذا الخصوص لكن جواب مريم كان فيه عدة مفارقات مما دعا بعض العناصر من طرحها اجيب على بعضها في ذلك الاجتماع بان فيروزة لا زالت تحب مسعود وان زواج مسعود قد فرض عليه بل وحتى الطلاق قد فرض عليه ايضا.

 تقصد ان مسعود لم يرغب بطلاق فيروزة لانه ليس عملا صحيحا من الناحية الاخلاقية ولذلك قد فرض الطلاق من قبل المنظمة لانهم رأوا ان موضوع بني صدر لم يحل لذا التجأوا الى فرض الطلاق على مسعود، يجدر الذكر انها استخدمت نفس النموذج لتبرير زواجها من مسعود حيث تقول وبكل صراحة لقد فرضت نفسي على مسعود ووضعته هدفا للاتهامات كانت ارادتي هي ازالة جميع الحواجز ولم اعد ملكا لاي رجل اخر واردت التقدم بخطوة نحو القيادة ، هي تقول ان مريم لا تطيق ان تكون ملك رجل اخر بل توظف جميع طاقاتها ووقتها لتكون ظهيرا لقائدها هو خلافا لاهداف القيادة، كانت هذه المواضيع  تطرح على النساء وكذلك الرجال.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى