حوار مع السيدة بتول سلطاني3

 رجوي يريد ان يحاط بالنساء فقط
اسرة سحر: اهلا وسهلا بالسيدة سلطاني، نديم حديثنا عن مجلس القيادة وانتخاب اعضائه لقد اشرت الى معايير ذلك الان وبعنوانك امرأة وبالتأكيد تتمتعين بفهم غريزي وحس جيد تجاه الموضوع ، هل هناك معايير وعوامل اخرى دخيلة في انتخاب اعضاء مجلس القيادة؟ 

السيدة بتول سلطاني: لقد اجبت على هذا الموضوع ضمن جوابي لسؤالكم السابق وقلت اني شعرت بان رجوي يريد ان يحاط من قبل النساء فقط ولا يتحمل وجود اي شخص من الرجال حوله.. وحول ذلك كانوا يقولون ان الشخص الفلاني مهما وصل الى مستويات ايدلوجية رفيعة لايمكننا ان نقبله في مجلس القيادة فقد يتمكن هؤلاء ومن الناحية الايدلوجية ان يكونوا اعضاء في مجلس القيادة

 اسرة سحر: باستثناء هذا الموضوع اليها اقصد استخدام هذه النساء، هل هناك عوامل اخرى تتدخل بالموضوع؟

 السيدة بتول سلطاني: بهذا الخصوص كان هناك من هو مولع ومتعلق باهداف القيادة وهناك الكثير ممن يريد العمل الا انه لا تتوفر فيهم بعض الشروط اللازمة. وحول ذلك كانوا يقولون ان الشخص الفلاني مهما وصل الى مستويات ايدلوجية رفيعة لايمكننا ان نقبله في مجلس القيادة فقد يتمكن هؤلاء ومن الناحية الايدلوجية ان يكونوا اعضاء في مجلس القيادة الا انه ليست لديهم القابلية على انجاز الاعمال وتحمل المسؤوليات التنظيمية ضمن مستوى مجلس القيادة بسبب عدم امكانيتهم من ادارة العمل ، اما انه وعلى سبيل المثال قد يتمكن شخص من التحدث بصورة جيدة فهذا معيار ثانوي وكما ذكرت موضوع اختيار الافراد فان موضوع القدرة الاجرائية للفرد وكذلك موضوع صلاحية الفرد الايدلوجية هما اللذان يحددان اختياره وكانت صلاحية الفرد الايدلوجية مقدمة على غيرها كما كانت هناك عوامل اخرى منها القدرات الفردية واشياء اخرى تراعى ايضا اتذكر بخصوص اختيار صديقة حسيني كانوا يقولون لها وبشكل مستمر نمنحك المسؤولية او العضوية في مجلس القيادة لكن عليك ان تذهبي وتكملي دراستك وترفعي معايبك.

 اسرة سحر: الان وعندما تكون جميع العوامل وفي وقت تكون فيه القدرة الايدلوجية والاجرائية والعمل متساوية مامدى تأثير العوامل الجسمية والقيافة؟ مثلا العمر، الشكل الظاهري وسائر الجذابيات الاخرى؟

 السيدة بتول سلطاني: حسب رأيي لم تكن هذه العوامل اساسا في الاختيار.

 اسرة سحر: لم تتدخل هذه العوامل في اي اختيار او على اقل تقدير لم تطرح اي شائبة او ابهام بخصوص الموضوع؟

 السيدة بتول سلطاني: طبعا لم يمر الموضوع دون ظهور شائبة وبالخصوص عندما اختيرت مريم لمسؤولية المنظمة حيث كانت اجمل النساء من الاعضاء والكوادر المتقدمة في المنظمة ، في تلك المرحلة وفي ذلك المستوى مدى تقبلنا بان انتخاب اجمل امرأة في المنظمة كان عن طريق الصدفة هو بحاجة الى تأمل او حتى في اختيار فهيمة ارواني التي كانت انذاك بشكل ما اجمل امرأة في التشكيلات نرى انه ومن بين جميع نساء المنظمة ان فهيمة ارواني كانت اجملهن وكان اختيارها آنذاك قد سبب توجيه الاتهام وراح الافراد بايصال هذا الاعتراض بشكل تلوحي الى المسؤولين على انكم تختارون الجميلات من النساء.

 اسرة سحر: طرح هذا السؤال كان على مستوى فكر الافراد ام على مستوى العلاقات الداخلية في المنظمة؟

 السيدة بتول سلطاني: طرح بشكل غير مباشر ، فمثلا وتحت عنوان انه في خارج المنظمة يوجه اتهاما لرجوي وللمنظمة بان معيار المنظمة في اختيارها للافراد وترقيتهم الى الدرجات التنظيمية العليا هو الجمال ، حتى ان مسعود رجوي قال وبصراحة نحن متهمون بهذه المسألة. وقد اكد ان الجمال لم يكن معيارا بل ان جميع اختياراتنا تمت وفق ضوابط ومعايير تشكيلاتية ، فكان يذكر مثلا بان مجكان هي خير دليل حيث لم تكن على جمال لكننا قد اخترناها ، وقد كانوا يستغلون هذه الشوائب التي تطرح خارج المنظمة من اجل الرد عليهم ولدى المنظمة مقولة يقولون فيها ان عملهم دائما هو تخريب المحلات الفاسدة ، ويقصد بذلك الافراد الذين يطرحون اننا نختار الجميلات.

 او مثلا طرح موضوع انتخابهم لمن لديه تحصيلات دراسية عالية ، فكان يقول ان نسرين ليس لديها تحصيل لكنها اختريت بعنوان المسؤول الاول في المنظمة ، لذا فان هذا يتناقض مع مايطرح او كان يقول ان مجكان ونسرين لستا على جمال ونحن قد انتخبناهما لمسؤوليات في المنظمة. انا اعتقد ان عملهم هذا (اختيار مجكان ونسرين) هو من اجل رفع ذلك الحدس والاقاويل ولربما كان له تأثير خارجي وعيني لذلك فمن الممكن ان يقال ان انتخاب مريم وفهيمة كان على اساس مثل هذا المعيار ، وربما فيما ولاجل انهاء هذه المواضيع والشكوك في المنظمة جاءوا واختاروا من بين 4-5 من النساء الذائبات في القيادة احداهن لم تكن جميلة جدا لرفع هذه الشبهة وبذلك قد ضربوا على افواه من يقول انهم يختارون الجميلات.

 اسرة سحر: يعني في الحقيقة اختيار هؤلاء كان بسبب ايجاد حالة توازن بين الجميلات والقبيحات؟

 السيدة بتول سلطاني: بالضبط.

 اسرة سحر: الى كم مجموعة يمكننا تقسيم حسابات رجوي في اختياره لاعضاء مجلس القيادة؟ مثلا اقصد ابتداءا نوع علاقته هذه مع اعضاء مجلس القيادة وما هو اختلافها وخصوصيتها نسبة الى مختلف المستويات في التشكيلات؟

 السيدة بتول سلطاني: ان العلاقة في هذا المستوى هي علاقة صميمية وقريبة جدا وتصل الى مستوى انه ان دخل غريب في هذه الاجتماعات فان الصورة التي تتكون لديه هي ان هذا الرجل هو زوجا لجميع هذه النسوة اما ان دخل غريب في اجتماع عام فلا يمكنه تصور ذلك.

 اسرة سحر: ما الذي يتجلى للعين في مثل هذه التعاملات؟

 السيدة بتول سلطاني: في مثل هذه الاجتماعات كان رجوي يضحك ويتمازح او يتكلم بكلام خاص لكنه في الاجتماعات العامة كان يعتبر طرح مثل هذ المواضيع هي تجاوزا للخطوط الحمراء او انه كان يغالي في تمجيدهم وحمدهم ويقول انتم املي وانا اعتمد عليكم اي ان العلاقة كانت بشكل اخر.

 اسرة سحر: تعبيرك بهذا الخصوص انه من يراهم بهذه الحالة يعتقد ان رجوي هو زوج هذه النسوة ، هذا يقتضي وجود علاقات خاصة جدا ، ممكن ان تبيني ما تقصديه؟

 السيدة بتول سلطاني: لقد ذكرت انه كان يتمازح معهن او ان النساء كانت يقولن ٌ له: اننا نحبك، مقابل هذا كان رجوي يقدم لهن الهدايا وكن يبذلن جهودهن للتقرب منه ، او مثلا اتذكر ان احدى النساء وفي احد الاجتماعات قالت لتبرير هذه العلاقات لقد قرأت في كتب كثيرة بان النساء في زمان الرسول ومن اجل الفات انتباهه اتجاههنّ كنّ يأتينّ في طريقه او يأتينّ لعيقد عليهن كي تغفر ذنوبهنّ ، او ان جميع نساء الرسول كنّ يبذل جهودهنّ لتكون لهنّ منزلة مرموقة عند الرسول ويقتربنّ اليه لكن الرسول لم يكن كذلك. في الحقيقة كانوا هكذا يبررون ٌ علاقتهم مع رجوي حتى بهذا الخصوص مثل موضوع صلاحية السلم الايدلوجي الذي ذكرته سلفا ، يسعينٌ من هذه الزاوية ايضا بمقارنة مكانة رجوي مع الائمة ليحصلوا على نتيجة خاصة لصالحهم.

 اسرة سحر: ما هي ردود فعل رجوي اتجاه هذه الاعمال وكيف تعامل مع اجوائها؟

 السيدة بتول سلطاني: يمكن القول ان ردود افعاله هي مكملة لتلك الافعال ، اي كان ينظمها بشكل لا تظهر عليها اية مخالفة، اتذكر انه وفي اجتماع ان الدكتور يحيى ( حسين فرصت ) طبيب اسنان وكرد فعل على بحث وكلمة لرجوي قال ان ما تطرحه الان يفوق عصرنا وعليه استنتج بان ( رجوي ) هو حجة الزمان وهو امام العصر.

 الان انظر الى رد فعل رجوي كيف كان ، قال ليحيى: ما هذا الكلام الذي تتفوه به سوف اقلع اسنانك ، الدكتور يحيى هو طبيب اسنان وبشكل مزاح راح يظهر عدم ارتياحه لهذا التمجيد والتعظيم الا انه كان يشجعه بصورة غير مباشرة للاستمرار بالتمجيد ، او كان رد فعله اتجاه هذا الكلام “نعوذ بالله” في الوقت الذي هو راض عن هذه الامور ومن اعماق قلبه. هذا شيء من دجل واساليب مسعود ومريم في تربيتهم للافراد حتى يصلون (الافراد) الى مرحلة يعتقدون بها عظمة رجوي. انهم كانوا يستمعون كلام المتحدث حتى اخره اي يفسحون المجال له ليبين ما لديه ويكون الجو لصالحهم ثم يبدأون بقول ان هذا الكلام مؤذي ومؤلم واللطيف كان بعض الافراد ينهض وهو متأثر بهذه الاجواء ويقول انت امام الزمان انت الحجة ثم يقوم رجوي ويقول نعوذ بالله ما هذا الكلام.

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى