دور مجاهدي خلق في اضطرابات ايران الاخيرة

"اسكبوا مزيدا من البنزين على الحطب" بهذا الشعار بدأت المخابرات الاميركية في تشكيل غرف العمليات الخاصة في مكاتبها في واشنطن وفي لوس انجلس بولاية كاليفورنيا وفي خارج الولايات المتحدة للتعامل مع تداعيات المعركة الانتخابية على منصب الرئاسة في ايران ،وذلك لوضع برامج عملية للتاثير في سير احداث الانتخابات وتطوارتها، واستثمارها باقصى حد ممكن لزعزعة نظام الجمهورية الاسلامية.دور مجاهدي خلق في اضطرابات ايران الاخيرة
وقال مختصون ومهتمون بمتابعة نشاطات المخابرات المركزية الاميركية في لندن " ان مكتب ايران في جهاز المخابرات المركزية الاميركية السي آي أي ( CIA) بدأمنذ ثلاثة اشهر بتشكيل غرف ازمات في عدد من العواصم العالمية وبلدان الشرق الاوسط ، ومن بينها لندن ودولة الامارات لتنفيذ الخيارات التي وضعها مختصون بالشان الايراني للتعامل مع بدء تاريخ الترشيح للانتخابات والتحضيرات التي يتخذها المرشحون ومؤيدوهم في المنافسة الانتخابية للفوز بها، وبحث سبل واليات ترجيح الخطوط المنافسة للرئيس احمدي نجاد والقريبة من الافكار الاميركية ، والعمل على ترجمة نظريات الاطاحة بالرئيس الايراني احمدي نجاد الى حقيقة واقعة في ايران ، اما المرحلة الثالثة فتعتمد على البحث في خيارات استغلال نتائج الانتخابات بافضل صورة ممكنة ، وتحديدا استغلال رود الافعال وتطويرها بشكل يبدو فيه وكأن الخاسرين للانتخابات هم الذي يصدرون الاوامر لمهاجمة منشئات امنية واقتصادية واعلامية لاثارة الفوضى وتكثيف الاعتصامات في الجامعات والميادين والساحات والمساجد ، والتركيز على مهاجمة المنشئات الحيوية في العاصمة طهران بشكل خاص ووبقية المدن الايرانية
وفي هذا الشان تؤكد المعلومات المترشحة في باريس ولندن والامارات " ان تنظيم مجاهدي خلق وضع تحت تصرف المخابرات المركزية الاميركية افكارا ومعلومات واشخاصا للاستعانة بهم في ايجاد ماكنة عمل مشتركة لاستثمار الوضع المتازم في ايران وخاصة بعد الاتهامات المتبادلة بين مرشحي منصب الرئاسة.
وتم الاتفاق بين خبراء المخابرات المركزية الاميركية وعناصر تنظيم مجاهدي خلق وخبراء ايرانيين معارضين للنظام مقيمين في لندن ،على اعتبار ظاهرة استخدام الالوان لثورة مخملية ، انما تؤرخ لبدء مرحلة جديدة لزعزعة النظام الاسلامي في ايران في حالة عدم فوز احد المنافسين للرئيس في الانتخابات ،وصولا الى اسقاط نظام الجمهورية الاسلامية، وانهائه، او على اقل التقديرات ، اضعافة بشكل لايقوى على التمرد على النظام الدولي ويقبل بشروط التفاوض مع الولايات المتحدة والغرب.
وانتشرت معلومات في لوس انجلس حيث توجد اكبر جالية ايرانية هناك وبينها مجموعات عديدة من التنظيمات الصغيرة ، القومية والملكية، المعارضة لنظام الجمهورية الاسلامية ، ان المخابرات المركزية الاميركية تسعى جاهدة على ان لاتمر عملية فوز الرئيس نجاد في حالة اعلان فوزه ،مرورا عاديا ، بل يجب استخدام ماكنة هائلة من الدعايات والشعارت ونشرها في مختلف وسائل الاعلام ، لتصوير عملية الفوز هذه بانها تزوير للانتخابات ، ودفع مؤيدي المرشحين الخاسرين المنافسين للرئيس نجاد الى سلوك ردود افعال غوغائية والتعير عن رفضهم للنتائج بصورة غوغائية.!
من جانب اخر اتخذت وسائل اعلام خليجية وخاصة قناة العربية الممولة من السعودية وقناة ابوظبي منحى خطيرا في التاليب الاعلامي ضد نظام الجمهورية الاسلامية ،وتصوير الوضع في ايران وكانه على حافة انفجار بركان هائل سيعيد ترتيب الاوضاع في اريان من جديد !، بل ذهب معلق قناة العربية السعودية في نشرات الأخبار لهذه القناة ،والذي كان يتداخل في تعليقاته مع تعليق مراسل العربية في طهران في رسالته اليومية ، ليصور الاوضاع في ايران بانها "حركة شعبية عارمة لتغيير الاوضاع وتصحيحها.
واكد اعلاميون متابعون لتغطية قناة العربية بان هذه القناة تسخر كل امكانياتها لتصوير الوضع في ايران بانه انفجار شعبي.وقال هؤلاء الاعلاميون" ان السعودية التي تمكنت بمالها ان تغير المعادلات الانتخابية في لبنان ، باتت لاتقل حماسا ولا عزما من ان تحقق ما تقدر عليه من زعزعة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية واستغلال هذه الفرصة ،ولن تجد افضل منها لتسديد اقسى ضرباتها ضد الجمهورية الاسلامية ، سواء بتمويل معارضين للجمهورية الاسلامية، او بتمويل ماكنة اعلامية بعشرات الملايين من الدولارات وخاصة من خلال القنوات الممولة بالمال السعودي مثل قناة العربية والشرقية وصحفها في بيروت ولندن مثل صحيفة الحياة ، وصحيفة الشرق الاوسط ، التي فتحت صفحاته لخبراء ايرانيين معادين للجمهورية الاسلامية ، بالاضافة الى عشرات القنوات اللبنانية والمصرية والخليجية والعراقية التي تمولها السعودية.
ويضيف هؤلاء بان المعلومات حتى الان ، هي قليلة ونادرة عن دور المخابرات السعودية في الاتصال بمعارضين للنظام الاسلامي في هذه الانتخابات ، ولكن بناء على معلومات قديمة فان جهازالمخابرات السعودي الذي يتواصل مع القوى والاحزاب المعارضة للجمهورية الاسلامية وخاصة التنظيمات المسلحة لاشك انه ناشط في هذه الظروف للتاثير في الانتخبات او استغلال ردود الافعال لاثارة مزيد من المتاعب والمشاكل للجمهورية الاسلامية غريمتها الكبرى في المنطقة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى