وكان من تعاليم زمرة مجاهدي خلق استخدام أساليب مختلفة للانتحار، بما في ذلك تناول أقراص السيانيد في مواجهة الخطر.
وكان الانتحار أحد الأساليب التي استخدمها مجاهدي خلق عند القبض عليهم أو شعورهم بالخطر، حتى لا يضطروا إلى الاعتراف. ولهذا، جربوا العديد من الطرق، لكن الطريقة الأكثر شيوعًا كانت استخدام أقراص السيانيد.
وبحسب شهود عيان منفصلين عن هذا الفرقة، فإنه خلال حكم صدام، تم إعطاء جميع مسؤولي الزمه وأعضاء المجلس القيادي قرصين من السيانيد، وأمروا بأن يحملهما الاعضاء دائماً. خاصة عند مغادرة المعسكر اشرف وفي حركة المرور، كانوا يتحكمون في أن الاعضاء يأخذون الحبوب معهم.
وخلال الحرب مع العراق، تضاعف قلق الفرقة من اعتقال أعضاء مجلس القيادة ، و حذروا باستمرار من عدم القبض علي اي شخص حياَ وكلما شعروا بالتهديد، عليهم تناول حبوب السيانيد للانتحار. طُلب من القوات الاحتفاظ بحبتين من السيانيد معهم، بحيث إذا لم تنجح الحبة الأولى، فإن الحبة الثانية ستقتل الشخص.
وكما ذكرنا، فإن إحدى الطرق الأكثر شيوعًا هي تناول السيانيد. السيانيد مادة كيميائية سامة يمكن أن تقتل في غضون دقائق. وكان أعضاء منظمة مجاهدي خلق يخفون مادة السيانيد في كبسولات صغيرة ويتناولونها في السجن.
وكانت هذه الأنواع من الانتحارات أحد أنواع التكتيك الذي حال دون تسرب المعلومات الداخلية للتنظيم، لكن معهد أبحاث الدفاع الوطني الأمريكي يذكرها في تقريره باعتبارها أحد التعاليم الطائفية لمجاهدي خلق.
وكان الانتحار أمرا خطيرا بالنسبة لأعضاء هذه الفرقة لدرجة أنهم انتحروا حتى وهم في السجن، على سبيل المثال، قام أعضاء زمرة مجاهدي خلق بإخفاء مادة السيانيد في كبسولات صغيرة تسمى “حبوب الحرية”. وعادة ما تكون هذه الكبسولات مخبأة في الفم أو بين الأسنان أو في الحلق.
طريقة أخرى للانتحار هي التضحية بالنفس. وأحرق أعضاء زمرة مجاهدي خلق ملابسهم وأضرموا النار في أنفسهم. غالبًا ما تؤدي طريقة الانتحار هذه إلى الوفاة.
ويخشى زعماء الفرقه أنه مع انفصال هؤلاء الأشخاص سوف تتفكك تنظيماتهم الطائفية، وبالطبع يجب التأكيد على أن هذه الأساليب تمت خلال تواجد عناصر الفرقه في معسكرات ليبرتي وتيرانا وحتى في معسكر اشرف. لأنه في تفسير قادة هذه الزمره؛ كان من المستحيل ترك الفرقه وكان على أي شخص يريد ترك الفرقة أن ينتحر.