لقد مرت أكثر من 7 سنوات على شهريور1395، عندما تم الانتهاء من طرد فرقة مجاهدي خلق من العراق، لكن زعماء هذه الفرقة موجودون في أراضي دولة أوروبية هي ألبانيا وما زالوا يتصرفون كما لو كانوا تحت مظلة ديكتاتور العراق السابق، صدام، ولا يطبقون نظام التحكم بالعقل على أعضاء الفرقة مع غسيل الدماغ المستمر فحسب، بل لا يسمحون أيضًا لهؤلاء الأعضاء بأن يقرروا بحرية لأنفسهم و حياتهم. .
منذ ما يقرب من ثماني سنوات، حرم زعماء فرقة مجاهدي خلق أعضائها من حقوقهم الإنسانية الأساسية في أوروبا أيضا، وبدلا من السماح للأعضاء بالاتصال والتواصل مع عائلاتهم، قاموا بغسل أدمغتهم أو إرهابهم، وقد حرموا منهم الاتصال مع عائلاتهم.
لماذا يجب أن يكون أعضاء المجاهدين في ألبانيا مستعبدين ومحاصرين من قبل سلطات الفرقه بحيث لا يستطيعون اختيار وظيفة مربحة لأنفسهم بحرية مثل أي لاجئ آخر في البلد الذي يتواجدون فيه، بحيث يجبر الأعضاء الذين يريدون المغادرة عن طريق التهديد ليتوقف عن تلقي المال ويصبح فقيراً ليبقى في الفرقة؟
لماذا لا يحق للأعضاء الزواج والعيش بشكل مستقل بعد تواجدهم في ألبانيا لمدة 8 سنوات تقريبًا، كما حدث عندما كانوا محاصرين في العراق، وتذوق طعم الحياة وأصبحوا آباء؟
لماذا لا تستطيع وسائل الإعلام الدخول بحرية داخل معسكر مانز في ألبانيا، حتى يمكن سماع أصوات الأعضاء الساخطين وبدون تنظيم من قبل زعماء الطائفة، والحقيقة داخل هذا المعسكر سوف تكون معروفة للشعب والحكومة؟ ألبانيا؟
لماذا يبقى الأعضاء المرضى تحت سيطرة التنظيم داخل معسكر مانز مثل العبيد ويُحرمون من الاحتياجات الطبية والدوائية والنقاهة، أو يموتون أو يقتربون من الموت كل يوم؟
ومما لا شك فيه أنه لو منعت الحكومة الألبانية زعماء طائفة المجاهدين من مواصلة أعمالهم الطائفية والعنف في هذا البلد، لانخفض معدل الوفيات في هذه الطائفة بشكل كبير.
لماذا تسمح الحكومة الألبانية لزعماء الفرقة يتفاخرون بأعمالهم العنيفة والإرهابية ويحرضون الناس على أعمال العنف بمواصلة هذه الدعاية؟
لو كانت الحكومة الألبانية تسيطر بشكل مناسب على هذه الفرقة، لكان العديد من أعضائها الذين ماتوا بسبب المرض على قيد الحياة الآن.
ألم تر حكومة ألبانيا كيف قاد زعماء فرقة المجاهدين أفرادهم إلى الاشتباك مع شرطة هذا البلد في 30 خرداد 1402؟
ألا تكفي تجربة صراع فرقة مجاهدي خلق مع الحكومات العراقية المختلفة بعد الإطاحة بصدام وتجربتها مع الشرطة الألبانية بالنسبة لحكومة هذا البلد؟
يجب على حكومة ألبانيا أن تتيح إمكانية إزالة القوانين الطائفية من معسكرمانز المغلق، وبدلاً من ذلك سيتم تطبيق القانون الذي يحكم دولة ألبانيا في هذا المعسكر. هذا هو الحد الأدنى الذي ينتظره أهالي المعتقلين من الحكومة الألبانية وهو الحد الأدنى الذي يجب على الحكومة الألبانية القيام به حسب سبب قبول زمرة مجاهدي خلق في ألبانيا.
نحن ايرانيون من عادتنا أن نزور بعضنا البعض خلال عيد النوروز ونقضي العام الجديد مع أقرب أقربائنا. آمل أن تلبي حكومة ألبانيا هذا الحد الأدنى من طلب العائلات، وهو زيارة أطفالهم، والسماح لعائلات أعضاء زمرة مجاهدي خلق بفرصة الاتصال والالتقاء بأبنائهم بحرية.
ايرج صالحي