عندما انخدع بعض الناس وانضموا إلى زمرة مجاهدی خلق، لم يكونوا يعلمون أن هذه الزمرة تحولت إلى فرقة، وأن عليهم أن يبذلوا الكثير من الجهود لترك الفرقة، لأن زعماء الفرقة يفعلون اعمالاً ان تبقی أسرى ذهنياً بحيث لا يستطيعون ترك الفرقة بسهولة.
في البداية قيل للأعضاء أن الأسرة هي عدوهم، ولهذا السبب تم تفكيك الوحدة الأسرية في هذه الفرقة. انفصلت جميع الأزواج، وانفصل الأطفال عن آبائهم وأمهاتهم. أن نرى ما هي المشاكل التي واجهها هؤلاء الأطفال المنفصلون عن والديهم في حياتهم، وما هي الصعوبات التي تحملوها، وما هو مصيرهم. وبهذا تحاول الفرقة أن تجعل الاعضاء لا يشعرون بأي تعلق أو مودة تجاه عائلاتهم وأحبائهم، وأن يشعروا فقط بالانتماء للفرقة وقيادتها، وأن يقبلوا جميع أوامر الفرقة دون سبب أو تردد، حتى لو كانت هذه الأوامر صعبة للغاية، مثل فصل الأطفال عن أمهاتهم!
وبحسب بعض الأعضاء المنفصلین، فإنهم يخبرون الأعضاء بهذه الأشياء كل يوم وبشكل متكرر، ويسيطرون تدريجياً على عقولهم وأفكارهم. وبهذه الطريقة يتجنب أعضاء الفرقة التفكير في أسرهم وترك الفرقة. وإذا أصر شخص ما على ترك الفرقة، فإنهم يدمرون احترامه لذاته وثقته بنفسه بكل أنواع التهديدات والسلوك المهين، بحيث يمتنع الشخص عن ترك الفرقة بسبب الخوف وانعدام الثقة بالنفس. وفي الممارسة العملية، يصبح أعضاء الفرقة أشخاصًا بلا قوة إرادة و يقبلون كل ما يقوله سلطلت الفرقه دون أي تفكير. والواجب الوحيد لأعضاء الفرقة هو الطاعة، وفي بعض الأحيان يُرى أن الشخص يموت في هذه الفرقة دون أي إنجازات حتى نهاية حياته.
يقول الأعضاء المنفصلین في مذكراتهم فی الفرقه قيل لهم أنه لا يمكنك العيش خارج الفرقه، وأن عائلتك هي عدوك، وما إلى ذلك. لكن أولئك الذين انفصلوا عن زمرة مجاهدي خلق بصعوبة ودخلوا العالم الحر يشعرون بسعادة غامرة لأنهم يعيشون في العالم الحر مثل الآخرين، وأنهم شكلوا أسرًا وأنجبوا أطفالًا وأقاموا علاقات وثيقة مع أصدقائهم. لقد تحرروا من العيش كعبيد عاجز وتركوا الحياة في الفرقة. إنهم سعداء للغاية وراضون عن هذا التحرر، وهم دائمًا ينصحون الأعضاء المحاصرين في الفرقة بعدم الانخداع بكلام زعماء الفرقة والتحرر من هذه الفرقة الجهنمية.