لماذا توجد السجون فی معسکرات مجاهدی خلق؟

ويؤكد المنفصلون عن زمرة مجاهدي خلق صراحة أنه كما هو الحال في معسكر أشرف، فقد تم إعداد عدد كبير من السجون في معسكر ألباني حتى لا تفرض هذه الزمرة الإرهابية أي قيود على الحبس الانفرادي ومختلف أشكال التعذيب النفسي والمعنوي ضد الأعضاء غیر الراض. عادة، الطريقة التي يستخدمها القادة وأعضاء الفريق لمنع الأعضاء الساخطين من المغادرة ونشرها بين الآخرين تكون في المقام الأول من خلال التهديد والترهيب في اجتماعات الزمرة.

يحاول قادة زمرة مجاهدي خلق عزل الأعضاء المنفصلین والضغط عليهم حتى يندموا على قرارهم في ظل الأجواء القسرية التي تم إنشاؤها. أولاً، يتم فصل العضو الساخط عن الآخرين حتى لا يؤثر سلوكه على الآخرين، و ثانیاً وفقاً للقيود التي تم إنشاؤها، فإنه يضطر إلى مراجعة خطابات مسعود رجوي وقراءة الكتب الأيديولوجية للزمرة من أجل تغيير موقفه في ظل غسيل الدماغ الذي تم إنشاؤه.

في المرحلة التالية، إن لم يتب الشخص، يُرسل إلى السجن ويُستجوب يوميًا لساعات من قبل كبار أعضاء فرقة مجاهدي خلق. سيتعرض لتعذيب نفسي من خلال عمليات نفسية متنوعة، تشمل الإهانة والسخرية والإذلال، وما إلى ذلك، وإن لم يُبدِ ندمه، يتحول الأمر إلى تعذيب جسدي. وأخيرًا، عندما لا يجدي أي من الضغوط العقلية والجسدية والتعذيب نفعًا، فإنهم يحاولون القضاء جسديًا على الشخص غیر راض.

وبناء على ذلك، فإن عدداً كبيراً من أعضاء زمرة مجاهدي خلق الذين وردت أسماؤهم على أنهم قتلوا في عمليات مختلفة هم في الواقع نفس الأشخاص الذين كانوا ينوون الانفصال لأسباب مختلفة، وتم قتلهم باللجوء إلى التصفية الجسدية بطرق مختلفة، بما في ذلك الانتحار المزيف، وحوادث السيارات، وما إلى ذلك.

لكن هذه ليست سوى بعض الضغوط والجرائم التي ارتكبتها هذه الفرقة الإرهابية ضد أعضائها، وهي تعكس الطبيعة الوحشية لزعماء هذا الزمرة ومن الواضح أن أولئك الذين لا يرحمون أعضاءهم، بينما يرددون شعارات الدعم للشعب الإيراني؛ ولو امتلكوا أدنى قدر من السلطة لكان من الواضح حجم الأذى الذي سيلحقونه بأفراد المجتمع، لأن سجلهم المظلم في ستينيات القرن العشرين يكشف بوضوح عن الوجه الحقيقي لهؤلاء الجلادين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى