لماذا تعاونت زمرة مجاهدي خلق مع صدام وخانت وطنها؟
في بداية الحرب المفروضة، كان صدام، بمساعدة الغرب، يفكر في احتلال إيران لمدة ثلاثة أيام، لأن إيران كانت قد شهدت ثورة وكانت تعاني من صراعات داخلية. وعندما وصلت الحرب إلى منتصفها، استخدم صدام زمرة مجاهدی خلق وسعى إلى ضرب إيران بالتعاون الثنائي معمجاهدی خلق. وكان مجاهدی خلق يسعون للحصول على نصيبهم من البلاد، وقد بايعوا عدو وطنهم. لقد رأى صدام، الذي كان يائساً من التقدم نحو إيران، أن انتصاره يعتمد على التعاون مع مجاهدي خلق، لأن أي جماعة أو حزب ليس على استعداد للتعاون مع عدو وطنه، والخيانة للبلاد أمر لا يغتفر في أي مكان في العالم.و لکن مجاهدی خلق خان شعب ایران.
لقد نفذ مجاهدی خلق بالتعاون مع صدام عمليات عديدة ضد إيران، وكلها باءت بالفشل.
ولم يكتف صدام باستخدام المجاهدين لمواجهة إيران، بل استخدم زمرة مجاهدي خلق أيضاً لقمع الشيعة في كردستان العراق. وفي الانتفاضة الشعبانية، وبأمر من صدام وبمساعدة مجاهدی خلق، استشهد آلاف العراقيين الأبرياء على أيدي المجاهدين. ولهذا السبب فإن هؤلاء المجرمين من المجاهدين مكروهون من قبل الشعبين الإيراني والعراقي.
وحاليا يتمركز زمرة مجاهدی خلق في ألبانيا مع عدد من الأعضاء القدامى والمتقاعدین، ويواصل نشاطه العقيم مستخدما الأموال السعودية والأمريكية. نشاط لیس له هدف و بدون نتائج، لأنه لا يمكن القيام بأي شيء آخر من قبل هذه الزمرة وهؤلاء المسنين. ونأمل أن يستغل هؤلاء الأشخاص بقية حياتهم، ويتركوا هذه الزمرة ويعيشوا حياة طبيعية في العالم الحر ويستفيدوا من البركات الإلهية.