واستمرت الأنباء المتضاربة حول حياة رجوي أو وفاته إلى أن حضر رئيس الاستخبارات السعودية السابق في عام 2016 الاجتماع السنوي لمجاهدي خلق في باريس وخلال خطابه استخدم تعبير “المرحوم رجوي” مرتين، وهو ما كان تأكيداً لنبأ وفاة رجوي.
وقد زادت الشكوك حول بقاء مسعود رجوي على قيد الحياة إلى درجة أن كادر القيادة اضطر إلى إصدار ملف صوتي لرسالته في عيد النوروز.
ولكن هناك خلاف وانتقادات بين أعضاء الزمرة حول ما إذا كان رجوي على قيد الحياة فلماذا يتم بث صوته فقط؟ ويقول البعض أنه مات ودُفن في باريس أو سويسرا أو الأردن.
لكن اليوم بالنسبة للكثيرين فإن موت “مسعود رجوي” من عدمه لا يعتبر أمراً مهماً على الإطلاق! يبدو أن زمرة مجاهدي خلق وكل عناصرها ماتت منذ سنوات ودُفنت في مزبلة التاريخ.
وفي ظل تصاعد الخلافات الداخلية وعجز القيادات عن الاستجابة، فإن السيناريوهات المحتملة لمستقبل هذه الفرقة تشمل
الكشف عن وفاة مسعود رجوي وأزمة الشرعية: إذا تم الإعلان رسميا عن وفاته فإن المنظمة ستواجه أزمة هوية وقيادة.
و انقسامات أكبر داخل المجموعة قد تؤدي الانتقادات المتزايدة إلى انقسامات أو انشقاقات واسعة النطاق بين الأعضاء.
ويبدو أن الكشف عن مقتل مسعود رجوي وسقوط شرعية مريم رجوي في العام الجديد سيكون نهاية حتمية لهذه الفرقة الإرهابية. زعماء هذه المجموعة لا يجيبون على أسئلة الأعضاء فحسب، بل إنهم أيضًا محاصرون في أكاذيبهم الخاصة.