يجمع مجاهدي خلق و بهلوی نقاط مشتركة يتمثل في الجهل السياسي، وخيانة الوطن، والعبودية للأجانب. كلاهما يتوهم تغيير النظام في إيران وإيجاد بديل، ويعتبران أن الطريق الوحيد للوصول إلى السلطة هو الهجوم العسكري الأجنبي على إيران والعبودية لإسرائيل وأمريكا. ولذلك، يساعدان الأجانب وأعداء إيران والإيرانيين بكل ما أوتوا من قوة في الحرب والدمار والقتل.
كلاهما يتصوران أن لهما مكانة وقاعدة بين الشعب الإيراني، ويبذلان جهودهما في هذا الوهم، ولكنهما يجهلان أن لا أحد منهما يملك قاعدة شعبية بين الشعب الإيراني، والشعب الإيراني يكره كليهما.
إن موقف بهلوي واضح للجميع، والجميع يدركون حماقته وغبائه. وزمرة مجاهدي خلق لا تتمتع بقاعدة شعبية في إيران، وقد كشفت هذه الحرب المفروضة منذ 12 يوماً عن الوجه القبيح لهذه المجموعة أكثر من ذي قبل.
لقد خدع زعماء مجاهدی خلق أعضاءهم بفكرة أن “عدو عدوي هو صديقي” وتسببوا حتى في تفكك الأسر.
والآن، مع وهم إسقاط الجمهورية الإسلامية، فإنها تسعى للحصول على حصة من أرض إيران، ولهذا السبب فهي تتجادل مع بهلوی، ولكن مكان هذه الجماعة الإرهابية الخائنة هو نفس المعسكرات النائية والمعزولة، وسوف يبقون في هذا الوهم ما لم يأتِ الناس يوماً ما إلى رشدهم ويتركوا هذه الفرقعلة المغلقة والجهنمية، حتى يتمكنوا ربما من تجربة حياة حرة لبقية حياتهم.علی امل ذلک الیوم.