
اعتبر رجوي العائلة عدوًا. لقد فرّقت بين الأزواج والزوجات، وبين الأبناء وآبائهم. لا يمكن لشخصين في الفرقة أن يكونا بمفردهما ويتحدثان مع بعضهما البعض دون وجود طرف ثالث.
لیس فقط لقادة المنظمة أن يكونوا على المعرفة بكل محادثة تجري بين الأعضاء فحسب، بل يجب عليهم أيضًا معرفة التعبیرات الذهنیة للأفراد.و فی الاجتماعات، يجب على الأفراد الكشف عن أسرارهم العقلية المخفية لقادة المنظمة، الذين يسيطرون حتى على عقول الأفراد.و لماذا؟
وخشى رجوي أنه إذا تحدث شخصان مع بعضهما البعض على انفراد، فقد يكون ذلك ضد سياسات المنظمة، وفي هذه المساحة الخاصة قد يدركون أخطاء الفرقة وينتقدونها، مما قد يتسبب في انفصال الفرد عن الفرقة.
من وجهة نظر رجوي، العائلة عدوٌّ وفاسد. لا ينبغي تكوين أي رابط عاطفي داخل المنظمة. الصداقة والروابط العائلية محرمة في الطائفة، لأن هذا الرابط العاطفي قد يُطغى على أهداف رجوي، وسيُدرك الاعضاء حقيقة مجاهدي خلق، ولن يكون رجوي الشخص الأول والأهم.
إن قمع العواطف الإنسانية وتأسيس الأسرة لتحقيق أهداف الطائفة الرجوية أدى إلى أن يعيش أعضاء هذه الفرقة وحيدين، بلا أصدقاء، أو أزواج، أو آباء، أو أمهات، أو أطفال.
للأسف، أُهملت الهوية الإنسانية لأفراد جماعة مجاهدي خلق. حتى العاطفة الأمومية القوية ضحّت بها من أجل علاقات تنظيمية، نتيجةً لغسل أدمغة هذه الزمرة. هناك أمهاتٌ كثيراتٌ داستْ هذه العاطفة القوية، وضحّين بحياتهن من أجل أهداف الزمرة، بل حتى رفضن أطفالهن أحيانًا. وتحول الأفراد من بشرٍ سلیم إلى انسان مكتئب.و خاليةٍ من المشاعر والعواطف.
روبوتات بلا مشاعر تنفذ أعمالاً طائفية بأمر من قادة الزمرة ولا تستطيع أن تفعل شيئاً من تلقاء نفسها، وهذه جزء صغير فقط من جرائم زمرة مجاهدي خلق.