منظمة مجاهدي خلق الإرهابية أميركياً

تقع مكانة (مرموقة ) ضمن القائمة بالرغم من أنها المنظمة الإيرانية منظمة ( مجاهدي خلق) الإيرانية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في العالم حسب التصنيف الغربي،وتحتل المعارضة الوحيدة التي تمارس معارضة مسلحة ضد الحكم القائم في إيران وبالتالي ليس من المفروض ان تدرجها واشنطن ضمن قائمة المنظمات الإرهابية سيما وان واشنطن تسعى منذ سنوات لفتح ثغرة في الجدار الفارسي عن طريق دعم أشخاص او جهات معارضة للحكم القائم في إيران بهدف زعزعته وإطاحته في مرحلة لاحقة كما فعلت في العراق عندما دعمت بالمال والتأييد السياسي جماعات عراقية معارضة لنظام صدام حسين والتي لعبت دورا سياسيا مهما في تغطية عملية إحتلال العراق،ولكن منظمة (مجاهدي خلق ) لم تصلح للاستفادة منها أميركيا أو إسرائيليا في مهمة إثارة القلاقل داخل إيران وتهيئة الاجواء لحملة عسكرية او حتى سياسية تحريضية تأتي على نظام الحكم هناك،وأسباب ذلك تعود إلى ان المنظمة ارتكبت اعمالا ارهابية علنية ضد مدنيين تغنت بها المنظمة نفسها ونشرت أخبارها في تقع مكانة (مرموقة ) ضمن القائمة بالرغم من أنها المنظمة الإيرانية منظمة ( مجاهدي خلق) الإيرانية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في العالم حسب التصنيف الغربي،وتحتلمطبوعاتها المختلفة في جميع انحاء العالم،ولذلك كان من الصعب على الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين التستر عليها للحفاظ على سمعة المنظمة امام الرأي العام الغربي – على الأقل بحيث تكون مقبولة كبديل للحكم في إيران،وقد باءت محاولات وكالة المخابرات المركزية الأميركية بالفشل لتحاشي قرار الكونغرس اعتبار (مجاهدي خلق) منظمة إرهابية، وأضطرت بموجب القانون إلى قطع جميع الاتصالات مع قادتها _ علنيا على الأقل وبعد احتلال العراق حاصرت القوات الاميركية معسكرات المنظمة على الحدود العراقية الإيرانية خشية مفاجآت لم يحسب حسابها، أما السبب الثاني الذي يجعل من المنظمة غير قابلة للدعم غربيا هو تدني شعبية المنظمة داخل إيران فهي شعبية لا ترتقي إلى مستوى يجعل منها بديلا مقبولا،وقد اجرت جهات استخبارية غربية مسوحات عديدة على مدار العقدين الماضيين لمعرفة مكانة هذه المنظمة بين اوساط الإيرانيين ليتبين أنها دون المستوى المطلوب ولا يمكن المراهنة عليها لتغيير الوضع في ايران، ويرجع ذلك إلى كونها منظمة شمولية بحد ذاتها فالزوجان مريم ومسعود رجوي هما القائمان عليها من نشوئها حتى الآن ويتبادلان النفوذ فيها ويعتمدان في التمويل على أثرياء الإيرانيين في أوروبا.
فمنذ سنوات طويلة لم تنجح منظمة (مجاهدي خلق) في تنفيذ عمل مقلق بالنسبة للسلطة في طهران لا على الصعيد العسكري ولا على الصعيد السياسي،ومع ذلك فالمنظمة تحظى ببعض الشعبية بين أوساط الإيرانيين في اوروبا ونجحت مرات عديدة في تسيير مظاهرات تندد بسياسات طهران وزيارات قادتها إلى اوروبا،ولكن الغرب لا يتقبل مشهد التظاهرات التي ترفع صورا لسيدة محجبة هي زعيمة المنظمة مريم رجوي وزوجها مسعود،فأي منظمة جهادية هذه التي تقودها عائلة من زوج وزوجة في قلب أوروبا..! ومن الممكن تجاوز هذه المشهد لو ان قادة المنظمة يرابطون في الميدان أو انهم قيد الاعتقال في السجون الايرانية، وحسبما ذكرت سلطة الاحتلال في العراق فان معسكرات مجاهدي خلق تم تفكيكها وصودرت جميع أسلحتها ومنها أسلحة ثقيلة ودبابات ومدافع،وقيل أيضا أن العناصر المسلحة في المنظمة تحولوا إلى مدنيين وانهم غادروا العراق بعد ان قبلت الدول الغربية طلباتهم باللجوء اليها، وفعليا فان منظمة ( مجاهدي خلق ) بحكم المنتهية في العراق ولكن هذا لا يمنع القوات الاميركية من الاستفادة منها سرا في تنفيذ هجمات ضد إيران في حال تنفيذ ضربة عسكرية لتدمير المنشئات النووية الإيرانية،وما زالت المنظمة تعقد مؤتمرا سنويا باذخا في احسن فنادق باريس تدعو إليه مئات الشخصيات السياسية والاعلامية من مختلف دول العالم ويحتشد مئات الإيرانيين في تزامن مع انعقاد المؤتمر للتظاهر ليس فقط ضد السلطة في طهران وإنما ضد قرارات الغرب اعتبار منظمتهم ارهابية وادراجها ضمن القائمة السوداء..

جهاد المومني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى