بغـــــداد تطرد مجاهدي خلق إلى الصحراء

  قررت نقل جميع أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة من معسكر أشرف في محافظة ديالى إلى صحراء البادية قرب الحدود العراقية السعودية. وأبلغ مسؤولون من حكومة المالكي ممثلين عن المعارضين الإيرانيين أن جميع المقيمين في معسكر أشرف سيُنقلون إلى منطقة قريبة من حدود السعودية في جنوب العراق في موعد أقصاه الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وأبلغ مسؤولون من حكومة المالكي ممثلين عن المعارضين الإيرانيين أن جميع المقيمين في معسكر أشرف سيُنقلون إلى منطقة قريبة من حدود السعودية في جنوب العراق في موعد أقصاه الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وقال أسقف كانتربيري روان ويليامز إن الولايات المتحدة والحكومة العراقية عليهما واجب حماية سكان معسكر أشرف الذي يقطنه عدد من أفراد حركة مجاهدي خلق الإيرانية المنشقة.
وحظي سكان المعسكر وعددهم 3500 شخص بحماية القوات الأميركية حتى تم تسليم المعسكر إلى السلطة العراقية في يناير/ كانون الثاني الماضي.
وفي أواخر يوليو/ تموز سيطرت القوات العراقية على المعسكر الذي يقع شمال غربي بغداد مما أسفر عن وقوع اشتباكات سقط فيها سبعة على الأقل من سكان المعسكر.
ودخل عدد من سكان المعسكر في إضراب عن الطعام منذ هذا الوقت مطالبين بالإفراج عن 36 شخصا احتجزتهم السلطات العراقية خلال أحداث الشغب وبمغادرة القوات العراقية للمعسكر.
ويتولى العراق مباشرة ادارة المعسكر منذ كانون الثاني/يناير تاريخ انتهاء انتداب الامم المتحدة التي كانت توكل المسؤولية عن المخيم الى الجيش الاميركي.
وتطالب اللجنة الاميركية للمقيمين في معسكر أشرف الولايات المتحدة بنشر قوات حول المخيم موقتا، حتى تشكل الامم المتحدة مجموعة قادرة على ان تضطلع بدور الوسيط بين سكان المعسكر والسلطات العراقية.
وقد اسفرت مواجهات بين الشرطة العراقية والمقيمين في المعسكر، اواخر تموز/يوليو، عن 11 قتيلا و500 جريح و36 (رهينة) واستجابت حكومة المالكي التي تسيطر عليها أحزاب دينية وطائفية مدعومة من طهران الى الطلب الإيراني باعتقال افراد من مجاهدي خلق والتحقيق معهم. وترفض قوى المجتمع العراقي سياسة حكومة المالكي مع مجاهدي خلق الذين يعيشون في العراق منذ أكثر من عشرين عاما.
ويقول مسؤولون أميركيون إن المعسكر شأن يخص بغداد منذ أن تولت السيطرة على شؤونها الأمنية لكنهم أكدوا على ضرورة معاملة سكان المعسكر معاملة إنسانية وعلى ألا يعادوا جبرا إلى إيران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى