مسؤول بديالى يتهم منظمة مجاهدي خلق بدعم جبهة المطلك ماديا

 اتهم مسؤول محلي في محافظة ديالى، اليوم الاثنين، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بأنها تعمل على توفير دعم مالي كبير لحركة الحوار الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة لضمان فوز مرشحيها،دعم منظمة مجاهدي خلق ايران من صالح المطلك
فيما وصف قيادي في الحركة تلك الاتهامات بـ"الباطلة".
وقال قائم قام قضاء الخالص (15 كم شمال بعقوبة)، عدي الخدران في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "منظمة مجاهدي خلق الإيرانية تعمل على دعم الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها النائب صالح المطلك ماديا".
وأوضح الخدران أن "الهدف من هذا الدعم هو ضمان حصول القائمة على مقاعد في البرلمان المقبل من اجل إلغاء القرارات الصادرة بحق المنظمة وتحويلها من منظمة إرهابية إلى منظمة تحمل بعدا إنسانيا"، بحسب تعبيره.
وبين قائم مقام الخالص أن النائب صالح المطلك "يدافع بشراسة عن منظمة مجاهدي خلق على الرغم من أنها منظمة إرهابية ساهمت بقتل العراقيين ودعم المنظمات الإجرامية خلال السنوات الماضية"، لافتا إلى أن "منظمة خلق تدعم ماديا التيارات التي تحمل فكر البعث والنائب صالح المطلك امتداد لفكر البعث"، بحسب وصفه.
وتعد منظمة خلق الإيرانية من اكبر فصائل المعارضة الإيرانية وتتخذ من معسكر أشرف قرب ناحية العظيم، 55كم شمال بعقوبة، التابعة لقضاء الخالص مقرا لها. ويبلغ عدد أفراد المنظمة الذي يقطنون المعسكر نحو 3400 شخص.
وطالب الخدران هيئة المساءلة والعدالة بـ"الإصرار على موقفها في إبعاد الجبهة العراقية للحوار الوطني التي يتزعمها النائب صالح المطلك وكل الكيانات السياسية التي تحمل فكر البعث من الانتخابات البرلمانية المقبلة لأنها تمثل خطرا على مستقبل البلاد"، مشددا في الوقت نفسه على "ضرورة إبعاد منظمة خلق الإيرانية إلى خارج البلاد وإنهاء تدخلها في شؤون البلاد الداخلية خلال السنوات الماضية".
يذكر أن رئيس هيئة المساءلة والعدالة علي الفيصل قال يوم الخميس الماضي، في مقابلة مع محطة تلفزيون "العربية" التي تبث من دبي، إن الهيئة قررت منع السياسي صالح المطلك والكيان السياسي الذي يرأسه، الجبهة العراقية للحوار الوطني، من المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة. وبرر الفيصل قرار الحظر بوجود أدلة ووثائق ضد الجبهة ورئيسها المطلك لذا تقرر منعه من المشاركة وفقا للمادة السابعة من الدستور العراقي.

وقال الحربي وهو عضو في مجلس المحافظة عن قائمة الحوار الوطني والتي لديها 6 مقاعد في مجلس المحافظة من اصل 29 مقعدا، في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "منظمة خلق محاصرة منذ أكثر من سنة وهي تعيش على ما تقدمه إليها المنظمات الإنسانية فكيف بإمكانها دعم أحزاب وكيانات سياسية"،  واصفا الاتهامات التي تطلق على القائمة بأنها كمثل شجرة مثمرة تضرب بين الحين والآخر بالحجر لكن دون جدوى"، على حد قوله.
وشدد الحربي على أن مكتب حركة الحوار الوطني في مدينة بعقوبة "افتتح بأموال قيادات الحركة وليس هناك أي دعم مالي خارجي"، مبينا أن القائمة تمثل الخط الوطني الذي يعمل على التقدم بالبلاد نحو الأمام.
ويشير مراقبون محليون في محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة نحو 55كم شال شرق بغداد أن الاتهامات الموجهة إلى قائمة النائب صالح المطلك بوجود علاقة وتحالف وثيق مع منظمة خلق الإيرانية المعارضة أمر واضح للعيان نتيجة مشاركة المطلك بإحدى مؤتمرات المنظمة ناهيك عن دافعه المتكرر عن وجود المنظمة بالعراق مما أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الطرفين.
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى