البعث اضعف من ان يساهم في تثبيت منظمة خلق

حوار مع السياسي العراقي جواد العطار
اجري موقع هابيليان الإعلامي حوارا ً هاتفيا ً مع السياسي العراقي جواد العطار حول منظمة مجاهدي خلق الإرهابية و آخر المستجدات و يأتيكم نص المقابلة :
جواد العطار؛ حصل على درجة البكالوريوس في اختصاصات القانون والادارة والعلوم الاسلامية و حاليا يدرس الماجستير في القانون العام.
انتمى للحركة الاسلامية عام 1968 و تعرض للاعتقال بتأريخ 1 / 5 / 1973 لمدة ثلاثين شهرا ، في معتقل الفضيلية.
تعرض لاصابات بالغة بالسلاح الكيمياوي في منطقة قره داغ كردستان العراق عام 1988
عمل مدير جريدة العمل الاسلامي الصادرة في كردستان منذ عام 1991
كان عضو لجنة المتابعة القيادية المنبثقة من مؤتمر المعارضة العراقية – لندن 2002
و في عام 2004 اصبح عضو الجمعية الوطنية العراقية
قيادي في منظمة العمل الاسلاميجواد العطار؛ حصل على درجة البكالوريوس في اختصاصات القانون والادارة والعلوم الاسلامية و حاليا يدرس الماجستير في القانون العام.
أسس مركز الدراسات التنموية عام 2007
مؤسس ورئيس مجلس ادارة صحيفة العمل
و حاليا ً مرشح انتخابات مجلس النواب العراقي عام 2010 عن ائتلاف الوطني العراقي.
نص المقابلة :
** الاستاذ جواد العطار كيف تنظر إلي قرار الحكومة العراقية بشأن نقل منظمة مجاهدي خلق إلي بغداد أو جنوب العراق؟
*هذا الامر يحتاج إلي اجماع سياسي بإعتبار ان مجاهدي خلق هم كانوا لهم موقف ضد الشعب العراقي أيام الانتفاضة و بالتالي هم يشكلون وضع غير طبيعي في العراق خاصتا ً انهم علي الخط السياسي المعارض للعملية السياسية و بالتالي العراق لا يتحمل وجود قوي إرهابية علي اراضيه خاصتا ً ان هذه القوي الإرهابية تتدخل في شؤون العراق فأنا في تصوري انه يحتاج إلي اجماع وطني و موقف واحد تجاه هكذا امر و بالتأكيد الاجماع الوطني لا يسمح للقوي الإرهابية تتواجد علي اراضيه و تتدخل أو تنطلق من هذه الأراضي لايذاء الجار و بالتالي هذه المنظمة بإعتبار ان لها ملف و سجل طويل في قتل العراقيين بالتعاون مع صدام فهي غير مرغوب بها و غير مرحب بها في أي نقطة من العراق.

** برأيك هل يشير قرار الحكومة علي هذا الإجماع الوطني؟
* ابدا ً. اذا هي الحكومة العراقية متخذة قرار بالنقل من مكان إلي مكان آخر القرار لا يحظي بإجماع و موقف وطني. موقف الاغلبية كما رأيناه في البرلمان هو بترحيلهم و باخراجهم من العراق لسجلهم الإرهابي و تعاونهم مع نظام صدام.

** لماذا هذا الموقف اللين من الحكومة عندما رفضت منظمة خلق الإرهابية مغادرة المعسكر في الموعد المقرر 15 ديسمبر الماضي؟
* في الحقيقة الحكومة تتعرض لضغوط و تدخلات خارجية بالذات من الطرف الامريكي و ليس هناك سببا ً آخر.

** باعتقادك هل تتمكن الحكومة العراقية من اتخاذ موقف حاسم لطرد المنظمة من العراق و ما هي الخطوة القادمة بعد رفض المنظمة قرار الحكومة؟
* يعني مثل ما بينت الحكومة يفترض ان ترجع إلي البرلمان في توجهاتها و بالتالي البرلمان العراقي اذا لن نقول بالمطلق فنقول الاغلبية كان توجهها بإخراج هذه المنظمة لأن المنظمة الإرهابية سجلها مشرف في قتل العراقيين سواءا ً عربا ً أو اكرادا ً خاصتا ً في الانتفاضة عام 91 و بالتالي هي تؤثر علي علاقتنا الطيبة مع الجارة ايران حيث انها حركة إرهابية مسلحة تستخدم العنف و السلاح في عملها.

** الحكومة العراقية الجديدة منذ عهد مجلس الحكم حتي الآن تطالب بطرد المنظمة من العراق برأيكم لماذا هذا التأخير حتي الآن يعني فقط الاحتلال أم هناك جهات أخري داخلية و اقليمية و حتي دولية تعرقل هذا القرار؟
* نعم هناك قوي داخلية ترحب و ترغب و لها علاقات مع المنظمات الإرهابية منها منظمة خلق لكن لا اعتقد ان هناك تأثير كبير علي القرار العراقي المحلي. التأثير الكبير في ابقاء هذه المنظمة بالرغم من الموقف من أيام مجلس الحكم و موقف البرلمان العراقي في الفترة الاخيرة بإخراج المنظمة هو نتيجة الضغوط التي تتعرض لها بشكل دقيق استجابت الحكومة لهذه المطالب و الضغوط الخارجية و بالتحديد الامريكان. لأن كون هنالك علاقة غير طيبة واضحة بين امريكا و ايران تنعكس علي بقاء هذه المنظمة من خلال تساهل الحكومة العراقية معها في البقاء بالعراق.

** ما مدي تأثير معارضة اعضاء داخل البرلمان العراقي في طرد المنظمة و هل لها تأثير علي عدم نجاح الحكومة بطرد المنظمة أو برأيكم هناك عامل اكبر و هو الاحتلال؟
* لا اعتقد ذلك. لا اعتقد ان القوي المحلية التي لها علاقات طيبة و حسنة و تتعامل مع المنظمة لها تأثير كبير.

** و حتي نواب مثل صالح المطلك و ضافر العاني؟
* ليس لهم تأثير لأنهم حذفوا بإرادة شعبية و بقانون المساءلة و العدالة فهم اضعف من ان يضغطوا علي الحكومة او يساهموا في تثبيت هذه المنظمة.

 ** استاذ جواد ، كيف تنظر إلي مستقبل منظمة خلق في العراق خاصتا ً بعد الانتخابات القادمة؟
* مستقبل المنظمة كأي منظمة إرهابية حتي القاعده و التكفيريين و الوهابيين. القوي التي تستخدم العنف مصيرها الفشل و النهاية الغير مؤسف عليها لأنه عالم اليوم عالم الحوار و التفاهم عالم المصالح المشتركة، عالم التوافق. عمر هذه المنظمات قصير و لا يستمر.

** استاذ جواد ، هذا املنا جميعا ً و لكن هل تعتقد ان بعد تشكيل الحكومة الجديدة ستنجح الآليات القانونية في طرد المنظمة أم هذه الضغوطات الاجنبية و الداخلية ستستمر مثل الماضي؟
* بالتأكيد سوف تخف لأن العراق يعمل من اجل ان ينجز السيادة الكاملة و بالتالي السنة القادمة آو حزيران سنة 2011 لم يبقي قوات اجنبية علي أرض العراق ثم البرلمان القادم امامه مهمة كبيرة و خروج العراق من طائلة البند السابع و بالتالي العراق يستطيع ان يقول كلمته ربما يحصل و بالتأكيد سوف يحصل الاجماع في البرلمام علي أن لا يبقي لا وجود للإرهاب أيا ً كان مجاهدي خلق أو غير مجاهدي خلق.

** قبل اشهرتحدي النائب صالح المطلك في البرلمان الجميع لو يأتوا بوثيقة عن جرائم منظمة مجاهدي خلق في العراق. حضرتك كـ كاتب سياسي و شخصية في البرلمان السابق ماذا تعليقك علي هذه الإدعاءات؟
* الكل يشهد من العراقيين ايام الانتفاضة ان مجاهدي خلق شاركوا في قمع الانتفاضة خاصتا ً في مناطق كردستان العراق و الشهود العيان الذين شاهدوا الوقائع هم اكبر وثيقة و الشاهد العيني مقبول في القضاء و اخواننا الاكراد يقولون لدينا وثائق.

** السؤال الاخير استاذ جواد ! هل بإمكان النواب في البرلمان العراقي الجديد فعل شيء لحسم ملف مجاهدي خلق في العراق؟
* والله في العموم و ليس تحديدا ً العراقيين مصممين علي ان يكون العراق منطلقا ً لايذاء الجار أيّ جار كان و ثم محاولة معالجة الإرهابيين سواءا ً الارهابيين الذين يقومون بالعمل ضد العملية السياسية أو الارهابيين الذين لهم سجل حافل في قمع الشعب العراقي و التعاون مع النظام الصدامي سواءا ً كانوا من البعثيين المجرمين أو من مجاهدي خلق أو من ميليشيات البعث العفلقي او من التكفيريين الحاليين. بالنتيجة الإرهاب لا بد ان يقتلع و يزول من العراق أي كان جنسيته و لونه و شكل الإرهاب الذي يمارسه.الإرهاب هو الإرهاب و لا مكان له في العراق.

** الاستاذ جواد العطار بإسم منظمة هابيليان نشكرك علي هذه الفرصة الطيبة و الاجابة الصريحة علي اسئلتنا.
* حياكم الله ، موفقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى