مقابلة مع الكاتبة و السياسية العراقية المعروفة الدكتورة ناهدة التميمي حول منظمة مجاهدي خلق

التميمي:مجاهدي خلق مخلب قط لتحريك الوضع ضد ايران

مقابلة مع الكاتبة و السياسية العراقية المعروفة الدكتورة ناهدة التميمي حول منظمة مجاهدي خلق

اجري موقع هابيليان الإعلامي مقابلة مع الكاتبة و السياسية العراقية المعروفة الدكتورة ناهدة التميمي حول آخر المستجدات المتعلقة بمنظمة مجاهدي خلق الإرهابية المتواجدة في محافظة ديالي العراقية و ردت الدكتورة ناهدة علي اسئلتنا بسعة الصدر و ننشر هنا النص الكامل لهذه المقابلة :- بما ان البعثيين يتواجدون وبكثرة في هذه المناطق وهم يريدون وبكل اصرار ان لايستقر الوضع في العراق ولن يقبلوا باقل من عودتهم للحكم.. مع وجود منظمة مجاهدي خلق

الدكتورة ناهدة التميمي ، ما تقييمك للاوضاع الامنية في العراق و قدرات التنظيمات الإرهابية في الفترة الحالية؟

– مما لاشك فيه ان هناك تحسن واضح على المستوى الامني وخصوصا في الايام التي سبقت الانتخابات فقد اصبح الامن مستقر الى حد بعيد ولكن لابد من الاعتراف ايضا ان هناك بعض الجماعات الارهابية مازلت لها بعض القوة والادوات لتنفيذ اعمال اجرامية بحق شعبنا الصابر في العراق.. وقد استغلوا فترة الفراغ الحكومي والتباطؤ في تشكيل الحكومة للقيام ببعض التفجيرات هنا وهناك للتاثير على الوضع العام في العراق وفرض ارادات واجندات معينة في تشكيل الحكومة.

دكتورة! حتي الآن بعض المحافظات العراقية تشهد التدهور الامني خاصة في الموصل و ديالي، كيف تفسرون الامر و ما هي الجهات التي تقف وراء الاحداث الدامية في المحافظتين؟

– بما ان البعثيين يتواجدون وبكثرة في هذه المناطق وهم يريدون وبكل اصرار ان لايستقر الوضع في العراق ولن يقبلوا باقل من عودتهم للحكم.. مع وجود منظمة مجاهدي خلق والتي هي اصلا من صنيعة النظام البعثي السابق وهو من اتى بها ومكنها من هذه المناطق ووفر لها اسباب القوة والحصانة.. اذن النتيجة لابد ان تكون اعمال ارهاب وعدم استقرار لتواجد البعثيين ومجاهدي خلق في تلك المناطق اضف الى ذلك سيطرة الاكراد على اجزاء كبيرة من هذه المناطق وهم يمنعون الجيش العراقي والقوات الامنية العراقية من دخول هذه المناطق التي يسمونها المتنازع عليها.. كل ذلك وفر غطاءا جيدا للاعمال الارهابية وحرية اكثر للارهابيين لاقتراف اعمالهم البشعة بحق العراقيين الابرياء ولذلك ترى ان الامن في هذه المناطق لايستقر ولن يستقر طالما بقيت هذه العوامل موجودة..

تتخذ منظمة مجاهدي خلق المصنفة في قائمة الجماعات الإرهابية من قضاء الخالص مقرا لها منذ عقود و باعتراف الكثير من اهالي المنطقة و المسؤولين المحليين من الاحزاب الدينية و السياسية حتي القوات الامنية ان هذه الجماعة متورطة في اعمال العنف. ما رأيكم بهذا الشأن و لو نعتبر هذه الادعاءات صحيحة بحقها ما هي مصلحة جماعة خلق من كل هذا؟

– هذا صحيح فهي متورطة باعمال شغب وعنف ضد العراقيين بل اتهمها البعض بان كثير من اعمال الارهاب والتفخيخ والخطف والذبح تجري داخل مدينة أشرف.. وقد ساهمت هذه المنظمة بقمع الانتفاضة الشعبانية وقتل الكثير من معارضي النظام السابق على يدها.. اما ما مصلحة هذه المنظمة في ذلك فلانها حليفة للبعثيين ولازلام النظام السابق ومن مصلحتها جدا عودة البعثيين للحكم كي تعود هي بدورها للعب دور اكثر خطورة وبحرية كبيرة كما هو مرسوم لها من قبل البعثيين ودوائر اجنبيه اخرى.

منظمة خلق متواجدة علي الاراضي العراقية منذ اكثر من عقدين بدعوة من الدكتاتور السابق و تدعي هي انها محمية بموجب القوانين الدولية و العراقية و حضورها في العراق قانوني و تعتبر لاجئة، هل هناك مواد قانونية تبرر ذلك، بالعناية إلي بنود في الدستور العراقي ترفض تواجد التنظيمات الإرهابية علي اراضيه؟

– ليس هناك مايبرر تواجدهم في العراق وليس هناك في الدستور مواد تتيح اوتبيح لهم مثل هذا التواجد.. والدستور صريح.. وهم اساسا ليسوا لاجئين ولاتنطبق عليهم قوانين اللجوء.. لانهم اساسا اناس محاربين ومقاتلين واللاجيء يجب ان لايكون كذلك.. كما ان اللاجئين لايمكن ان يعطون مدينة كاملة يتصرفون بها كما يشاؤون.. هذا ليس موجود في اعتى الدول ديمقراطية في العالم وبقاؤهم غصبا عن العراقيين.. فمدينة أشرف مقامة على مساحة 50 كيلوا متر مربع اي نصف باريس وهي منطقة من اغنى واخصب الاراضي العراقية ممكن ان تنتج محاصيل تكفي لاعاشة محافظتين على الاقل ومن حق الحكومة العراقية ان تحدد المكان والاراضي التي تكفيهم والتي يمكن ان يتواجدوا بها.. بل من حقها ترحيلهم لانها صاحبة المصلحة في ذلك.. اللاجئون في العالم ينتشرون في البلد الذي يلجأون اليه ويختلطون مع الناس اما هؤلاء فوجودهم في مدينة خاصة بهم ومحصنة ومسلحة وقيامهم باعمال ارهابية اخرها الاشتباك مع القوات الامنية العراقية وقتل عدد كبير منهم يثير كثيرا من الشكوك حول طبيعة و تواجد هذه المنظمة التي لم تقدم شيء للعراقيين او لقضيتهم.. ويجعل رحيلهم واجبا

طالبت الحكومة العراقية منظمة خلق عدة مرات بالخروج من العراق أو حتي الانتقال إلي منطقة أخري من العراق و في المقابل رفضت هذه الجماعة. لماذا كل ما تفعله الحكومة بهذا الشأن فقط صرخات بوجه المنظمة من دون الخوض في ميدان التطبيق الحازم؟

-هذه المنظمة ترفض الخروج من العراق او الانتقال الى مدينة اخرى والحكومة لاتستطيع ان تفعل لها اكثر من الصراخ والزعيق لانهم موجودون بقرار وبحماية امريكية.. لذلك لاتستطيع الحكومة ان تفعل لهم الكثير..

هل هناك اسباب لرفض نقل المنظمة إلي بلدان أخري و لماذا لا تقبل الدول الاجنبية بقبول هؤلاء بينما يعاني العراق من مشاكل كثيرة اكبر من طاقته و تحمل مصائب كثيرة من هذه الزمرة خلال النظام السابق و حتي الآن؟

-لاتقبلها الدول الاخرى لانه لاتوجد اية دولة في العالم تقبل بمنظمة عسكرية مسلحة على اراضيها.. كما ان هنالك مصلحة للدول الغربية في بقاء منظمة خلق في العراق لتكون مخلب قط وكماشة نار لتحريك الوضع ضد ايران كلما تطلب الامر

كيف تنظرون إلي دفاع عدد من السياسيين العراقيين عن هذه الجماعة بالرغم من تاريخها الحافل بالجرائم؟

-هؤلاء الذين يدافعون عن المنظمة هم من جيوب البعث وبقاياه والمصلحة واحدة في تواجد هؤلاء ودفاع الاخرين عنهم.

ما هي المتطلبات لنقل أو طرد هذه الجماعة من البلاد و هل تتخذ الحكومة القادمة مواقف عملية بهذا الشأن خاصتا ً مع اقتراب الانسحاب الامريكي من العراق و في الحقيقة هل هذا الانسحاب المزعم سيؤثر علي هذا الملف أم لا؟

– الاستقلال الوطني وحكومة وطنية لاتخضع لقرار اجنبي او تاثير من احد هو الحل وكذلك رحيل الامريكان ورفع الحماية عنهم هو الكفيل برحيل هذه المنظمة الى حيث اتت او الى اية دولة اجنبية دعمتهم سابقا ولتكن امريكا مثلا..

هناك من يقول ان كيفية التعامل مع مجاهدي خلق يعود إلي الحزب أو الكتلة التي تصل إلي الحكم أو شخصية رئيس الوزراء القادم. إلي مدي صحة هذا الكلام و هل هناك اجماع عراقي حول ملف مجاهدي خلق؟

– لايوجد اجماع عراقي حول منظمة خلق.. والامر ليس له علاقة بالحكومة القادمة او شخص رئيس الوزراء القادم.. هذه المنظمة موجودة غصبا عن العراقيين وبقرار امريكي غربي.. ورحيل الامريكان ورفع الحماية عنهم هو الحل الكفيل برحيلهم.

الدكتورة ناهدة التميمي الكاتبة و الصحفية العراقية نشكرك علي هذه الفرصة

– شكرا.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى