قصة تكتيك واستراتيجية وايدلوجية منظمة خلق خلال مرور الزمن

منظمة خلق رغم عيوبها الا انه لايسبقها احد في استخدام او استغلال الناس وظروفهم وملابسات شخصياتهم فهي تجيد ذلك بصورة فائقة ، فهي حتى تستغل الظروف الجوية والحوادث غير المتوقعة بصورة جيدة وقد يعود ذلك عليها بالمنفعة لكن فيه عيبا واحدا وهو ان عناصر المنظمة قد تحولت الى موجودات تأكل كل شئ ولانها اصبحت فقط تستغل الظروف والامكانيات والاوضاع ولم تتمكن من خلق الظروف لذا فان طعامهم اصبح متعلقا بتلك الظروف والاوضاع ومجبرين على تناول اي شئ لذلك نرى ان طعامهم راح يتغير مع مرور الزمن ولم يستقر تكتيكهم واستراتيجيتهم وايدلوجيتهم. ولمعرفة تكتيكهم واستراتيجيتهم وايدلوجيتهم علينا النظر في اي وقت الى الطعام الذي في متناولهم. اواخر عقد السبعينات من القرن الماضي اعتقدوا انه من خلال الانتخابات واراء الشعب يمكنهم الوصول الى السلطة واصبح تكتيكهم واستراتيجيتهم الدعايات الانتخابية وايدلوجيتهم اصبحت الاسلام المحمدي الاصيل والامام الخميني ، وكأنما يريدون الاستيلاء على الاراء والسلطة ثم ولان كان لديهم بني صدر فقط فلم يغيروا من تكتيكهم واستراتيجيتهم وايدلوجيتهم الا الشئ البسيط.
ثم جاء اليوم الذي اخذوا يعولون على ما لديهم من افراد في اجهزة الجمهورية الاسلامية فاصبح تكتيكهم التفجيرات واغتيال المسؤولين في الجمهورية الاسلامية واستراتيجيتهم الاطاحة الانية وخلال عدة ايام بنظام الجمهورية الاسلامية واصبحت ايدلوجيتهم اسلام حركة طالبان الاصيل.وبعد انتهاء ما لديهم من نفوذيين الا انه لا يزال هناك من يؤيدهم ولديهم بعض المجاميع فاصبح تكتيكهم اغتيال افراد المجتمع واستراتيجيتهم هي الاطاحة بالنظام الا انه ليس لبضعة ايام بل لستة اشهر واصبحت ايدلوجيتهم الاناركية الشيوعية ذات الميول اليساري. وبعد انتهاء مجاميعهم وذهابهم الى باريس اتخذوا تكتيكا واستراتيجية بلون فرنسي وفق الظرف هناك وذهب قائدهم ليتزوج بزوجة رفيقه وتزوج رفيقه باخرى ومن فكرة الثورة من خلال الاغتيالات في الشوارع الى غرف النوم واصبحت ايدلوجيتهم الاسلام الفرنسي الرومانسي الطائفي وحتى ان اخرجتهم فرنسا وذهبوا الى العراق وفي هذه المرة حولهم صدام الى جيش وطابور خامس له وهكذا اصبح التكتيك هو كل ما يقوله ويريده صدام واستراتيجيتهم اصبحت جيش التحرير وايدلوجيتهم هي تركيب من ماو واستالين وصدام والليبرالية والرأسمالية برائحة اسلامية، ولسوء الحظ فقد ذهب صدام وكسر ظهر كل التكتيكات والاستراتيجيات والعقائد. جاءت امريكا هذه المرة واصبح التكتيك هو تقديم الخدمة بتملق وبخط موازي والاستراتيجية هي الاطاحة بالنظام عن طريق هجوم عسكري امريكي والوصول للسلطة بواسطة امريكا بتقديم كفاءتهم قبل الهجوم العسكري؛ والايدلوجية اصبحت الاسلام الامريكي الاصيل ولسوء الحظ وجور الزمان ذهبت امريكا وسلمت أشرف ومن فيه الى العراقيين ومن هو في الخارج اصبح مجهول المصير. الان هم في حيرة من امرهم اي تكتيك يتخذونه فليست لديهم قوات في الداخل وليس لديهم مجاميع وليس لديهم من داعم قدير كصدام ولا حتى تعيين رسمي من قبل بولتون او اخرين ممن ينظرون الى المنظمة على انها اداة ضغط.لذلك اصبح تكتيكهم الان بضاعة معروضة لكل مشتري ومرتزق؛ والبضاعة المعروضة يجب ان تحتوي على عناصر ذات فائدة ، بعبارة اخرى يجب ان يكون لديهم معلومات ، او قوات او نفوذ او تأثير في الاوساط الشعبية او لها تأثير في الوسط الاجتماعي الا انه وللاسف ليس لديهم اي شئ من قبيل ذلك فمعلوماتهم تبينت بانها كاذبة الى حد انه اصبح دكان افشائهم اسرار النووي دون مشتري. سكنة أشرف ساخطون جدا بحيث اصبحوا يشكلون معضلة بدل ان يكونوا حلا. اعلامهم لم يعد فيه شيئا من اللمعان مما جعلهم يرجحون عدم ذكر اسمه. ما بقي هو اقامة المراسيم وجمع كل من تصل ايديهم اليه اي كان ومن مختلف الجنسيات واعطائهم احصائية باسم الايرانيين في الخارج واخيرا تمكنون من جمع التواقيع. لذلك اتجهوا نحو المواقع في الانترنيت لجمع التواقيع وملأوا الصفحات باعلانات تدعو للتواقيع ، كما ذهبوا للصفحات الفارسية والعربية يسعون بهذه العبارات نزودكم باخر الأخبار من ايران وهذا عدد متصفحي موقعكم ويبالغ فيه الى حد 400% لخداعهم ويعرضون الوبلاقات التي سجلت لديهم ليرى مسؤولهم ما لديهم ؛ العجب كل العجب من تزويد صدام وامريكا بالمعلومات وصلوا الى بيع المعلومات الى الوبلاقات مقابل تسجيل اسم الوبلاق. الان ما التكتيك الذي سيتخذونه بعدم عدم تجاوب الوبلاقات الايرانية والعراقية؟
بهزاد عليشاهي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى