سلامة ساكني أشرف خارج سلطة رجوي اكثر امنا

نقرأ هنا وهناك ونسمع احيانا ان عضو البرلمان الفلاني او الناشط الفلاني في حقوق الانسان يطالب بحماية وتأمين سلامة ساكني معسكر أشرف المقر الرئيسي لزمرة رجوي في العراق يالحسن هذا المكان بحيث هناك من يقلق على سلامة وامن ما يقارب 3000 انسانا بريئا احتجزتهم زمرة رجوي فيه. ولهذا السبب ايضا تم تأسيس مؤسسة اسرة سحر وان العوائل والمنشقين عن الزمرة الذين يعملون في هذه المؤسسة لايبغون غير تحقق افضل المصالح لساكني أشرف ، لكن كيف يمكن تأمين هذه المصالح؟

الاحداث التي وقعت خلال العشر سنوات الماضية تدل بوضوح بان تلك المجموعة من ساكني أشرف الذين تمكنوا بشكل ما الهروب من معسكر الزمرة وتحرروا من سلطة رجوي هم في امان افضل مما كانوا عليه في المعسكر وجميع الشواهد تشير الى حقيقة ان اولئك الذين بقوا في أشرف يواجهون مختلف المخاطر بصورة مستمرة من قبيل الانتحار بانواعه والاصابة باطلاقات لااراديا ، عدم تلقي العلاج الكافي ، عدم السماح بالخروج من المعسكر والذهاب الى المستشفى لغرض تلقي العلاج وفي هذا المضمار مات الكثير منهم.جميع المنشقون يمكنهم الادلاء بشهادة انهم ومنذ خروجهم من معسكر أشرف يعيشون حالة جسدية ومعنوية افضل بكثير مما كانوا عليه في أشرف

خلال العشر السنوات الماضية هرب المئات من ساكني أشرف وحرروا انفسهم ، الكثير منهم عاد طوعا وعن طريق الصليب الاحمر الدولي الى ايران ( الى جانب عوائلهم ) وحصلوا على الراحة والامن ، الصليب الاحمر يتابع بصورة مستمرة اوضاع هؤلاء وبشهادة هذه الجهة المعروفة ذات الاعتبار الدولي فانهم لم يلحق بهم اي ضرر. اعضاء البرلمانات والنشطاء القلقون على وضع ساكني أشرف بامكانهم الاستفسار عن الموضوع بكل سهولة من اللجنة الدولية للصليب الاحمر ، حتى اولئك الافراد الذين ارسلوا الى داخل ايران من قبل المنظمة بمساعدة جيش صدام حسين لتنفيذ العمليات الارهابية والتخريبية والقي القبض عليهم قبل او بعد تنفيذ العمليات فان مصيرهم افضل بكثير واغلبهم يقضي حياته الان داخل البلد بين اهله واصدقائه او قد سافر بكل حرية الى بلدان اخرى.

وهناك من لم تكن لديه الرغبة بالعودة الى ايران ، هؤلاء تمكنوا وبعد مكوثهم فترة طويلة في معسكرات الجيش الامريكي وبتحملهم تبعات الخطر ( التي هي اقل بكثير من خطر البقاء في أشرف ) من الوصول الى اوربا ، ولا يزال البعض منهم يقيم في مدن العراق المختلفة وينتظر ترتيب موضوع خروجه من العراق الى بلد اخر. ولحد الان لم يواجه هؤلاء الافراد اي خطر امني باستثناء احد المنشقين الذي كان يروم عبور نهر عند الحدود العراقية التركية قبل عدة سنوات قاصدا الذهاب الى اوربا حيث توفي اثر سرعة جريان مياه النهر.

جميع المنشقون يمكنهم الادلاء بشهادة انهم ومنذ خروجهم من معسكر أشرف يعيشون حالة جسدية ومعنوية افضل بكثير مما كانوا عليه في أشرف ، الكثير منهم امكنهم معالجة امراضهم المزمنة التي عانوا منها في أشرف الذي لم يأبه اليها المسؤولون انذاك وكانوا معرض اتهام بالتمارض، العمل الاجباري الذي لايطاق داخل المعسكر بقصد انحراف افكار الافراد ومنع التفكير قد ترك اثرا سلبيا على الافراد بحيث ان اغلبهم قد واجه مشاكل جسدية ومعنوية. الافراد داخل أشرف وفي تجمعاتهم غير العلنية يقولون قد حلت المسحات والمكنسة محل المنجل والبندقية في شعار المنظمة.

من جهة اخرى فان اكثر من مائة فرد داخل أشرف وخلال السنوات الماضية قد ماتوا لاسباب مختلفة ، وكمثال فان المنظمة قد اعلنت عن اسم 50 فرد بانهم قد قتلوا اثناء قصوفات متعددة ، شهود العيان الهاربين من أشرف وفي موارد كثيرة قد ادلوا بشهادات تؤكد بان ايا من هؤلاء لم يقتل اثناء القصف في العراق والكثير منهم قد قتل قبل او بعد فترة من القصف واحتلال العراق ، البعض قد قتل بصورة مباشرة على ايادي رجوي ، مئات من تلك الشهادات قد ارفقت في اضبارة اتهام منظمة خلق لدى جهاز القضاء العراقي.

رجوي لم يقدم اي توضيح حول هذا القتل مطلقا وزمرته لم تعلن حتى عن مورد واحد عن : مَن ، في اي مكان ، في اي وقت وكيف تم القتل اثر القصف ، الزمرة لديها الكثير من كاميرات التصوير لم تلتقط اية صورة ولم تصور اي فلم ولو لجسد واحد قتل اثر القصف حتى انها لم تنشر صورة واحدة ولم تعرض فلما عن مكان لها خرب نتيجة القصف.

اولئك القلقون حقا على وضع ساكني أشرف يعلمون بان رجوي قد هدد ولعدة مرات بانه سيصدر امرا بالانتحار الجماعي وحسب تعبيره سيجعلها ملحمة كربلاء في حال عدم تمكنه الخروج من هذا الطريق المسدود، من خلال ذلك يتضح انه لا يعير ادنى اهمية لارواح ساكني أشرف ولا قيمة لهم عنده انه ومن اجل اطماعه سيرسلهم جميعا الى المذبح حاله حال بعض زعماء الطوائف الاخرى امثال ديفيد كوروش في تكساس وجيم جونس في غويانا.

بعد الحوادث الاخيرة كعدم السماح بارسال السيدة الهام فردي بور الى المستشفى في بغداد وقتل المرحوم احمد رازاني تضاعف قلق واضطراب عوائل المحتجزين داخل المعسكر حيال الوضع الامني وسلامة احبائهم ، انهم خائفون حقا حيال مستقبل ابنائهم لان رجوي لايلتزم باية اعراف وقوانين انسانية ومايهمه فقط هي مصالحه الطفولية.

ان ادعاء زمرة رجوي بمحاصرة أشرف من قبل القوات العراقية هو كذب بحت وهو اسلوب من اساليب اعلام الزمرة ، مسؤولي الزمرة هم في حال تنقل مستمر بين العراق والاردن وباريس ، شاحنات كبيرة محملة بانواع الادوية والمواد الغذائية والصحية وغيرها تدخل المعسكر يوميا وبشكل روتيني تحت حماية الدبابات الامريكية ومرافقة ممثلي الامم المتحدة ، الافراد الذين يتمتعون بثقة المنظمة في حال تردد الى بغداد من اجل قضاء مختلف الاعمال ، الموضوع الرئيسي هو ان الحصار على أشرف قد فرضته الزمرة نفسها وان القوات الامريكية التي تريد الابقاء على هذه القاعدة الارهابية تؤيد صحة ذلك.

مؤسسة اسرة سحر تطالب جميع المنظمات والنشطاء في مجال حقوق الانسان الدولي وخاصة اولئك الذي يبدون قلقهم اتجاه وضع ساكني أشرف العمل باتخاذ الاجراءات اللازمة بخصوص تأمين السلامة لساكني أشرف من قبيل سفرهم الى المعسكر او ارسالهم اللجان التحقيقية للوقوف على المشاكل الموجودة وايجاد الحلول المناسبة لها ، المؤسسة تعلن استعدادها التعاون وتقديم الوثائق اللازمة في اي وقت
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى