آلاف من أعضاء منظمات مدنية يتظاهرون أمام معسكر مجاهدي خلق للمطالبة بإخراجهم من العراق

تظاهر الاف من أعضاء منظمات مجتمع مدني من مختلف محافظات العراق، السبت، امام معسكر أشرف الذي يأوي أكثر من 3400 من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ديالى، مطالبين الحكومة العراقية وضع آليات لإخراج عناصر المنظمة من العراق.
ودعا عضو منظمة التوحيد المختصة بحقوق الإنسان في ديالى حميد عبد المجيد العبيدي في حديث لـ"السومرية نيوز"، الحكومة العراقية إلى "وضع آليات لإخراج منظمة خلق الإيرانية من العراق لأنها السبب الرئيسي لعدم الاستقرار الأمني في محافظة ديالى"، حسب قوله.
وأضاف العبيدي أن منظمته "سجلت الكثير من المعلومات وقدمتها إلى الأجهزة الأمنية في ديالى والتي تؤكد تورط عناصر خلق بعملية تمويل ودعم تنظيم القاعدة في ديالى".
من جهته ذكر المحامي ضياء كريم أن "قيادات منظمة معسكر أشرف ترفض المطالبات الرسمية التي قدمها عبر القضاء العراقي لإخراج بعض أفراد منظمة خلق من المعسكر بطلب من عائلاتهم".
وأوضح كريم أن "قيادات معسكر أشرف وعلى رأسهم مسؤولة المعسكر المدعوة (صديقة) ترفض الاستجابة للمطالبة الأصولية عبر القضاء العراقي لإخراج بعض الراغبين في المنظمة من المعسكر"، مشددا على أنه "سيطالب الحكومة العراقية تنفيذ قرارات القضاء بالقوة في حالة عدم الاستجابة (من ادارة المعسكر) لقرارات المحاكم العراقية".
وكشف المحامي "لدي أكثر من 75 توكيلا رسميا من عائلات إيرانية لتولي مهمة إخراج أولادهم من معسكر أشرف، خاصة ان أولادهم يتعرضون للتعذيب على يد قيادات معسكر أشرف بسبب رغبتهم بالخروج من المعسكر".
وتابع بقوله "سأرفع دعوى قضائية على قادة معسكر أشرف أتهمهم فيها بمنع بعض أفراد المنظمة من الحصول على الحقوق القانونية وعدم السماح للمحامين والمنظمات غير الحكومية الخاصة بحقوق الإنسان واللجان المحايدة من دخول المعسكر ومنح اولئك الافراد قرار البقاء أو الخروج".
إلى جانب ذلك وصف ممثل منظمات المجتمع المدني التي شاركت في التظاهرة أمام معسكر أشرف اليوم، فاضل الدعمي، موقف الحكومة العراقية بالواضح حول ضرورة إخراج مجاهدي منظمة خلق من العراق.
وقال الدعمي لـ"السومرية نيوز"، إن "موقف الحكومة العراقية واضح يتمثل بإخراج عناصر المنظمة من العراق وهو ليس بالأمر السري"، مشيرا إلى "وجود ضغوط على الحكومة العراقية على غرار قضية ملف البي كي كي(حزب العمال الكردستاني الكردي في تركيا) باعتبار وجود منظمة معارضة يسبب حرجا للحكومة مع جيرانها".
وكانت قوات عراقية مؤلفة من عناصر في الجيش والشرطة قوامها نحو ألف عنصر قد اقتحمت معسكر أشرف بداية العام الحالي، لكن عناصر مجاهدي خلق استخدموا الهراوات والمدي والسكاكين لمنع رجال الأمن من تنفيذ مهامهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات وإصابة نحو مائتين وستين شخصا من الجانبين واعتقال خمسين من عناصر المنظمة.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق( الشعب) تأسست في 1965 بهدف الإطاحة نظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي. والتجأ كثير من عناصر المنظمة إلى العراق في الثمانينات خلال الحرب بين إيران والعراق 1980- 1988. والمنظمة هي الجناح المسلح للمجلس الوطني للمقاومة في إيران، ومقره فرنسا، إلا أنها أعلنت تخليها عن العنف في حزيران 2001.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى