ذکریات محمد رضا بیر نظری المریره عن السنوات التی قضاها فی مجاهدی خلق

انخدع محمد رضا بير نظري بإذاعة مجاهد التي تبثها قيادات زمرة مجاهدي خلق الارهابيه في عام 1369، فذهب وراء سراب مجاهدي خلق. لكن الأمر لم يستغرق وقتًا طويلاً حتى أدرك الطبيعة الشريرة والغادرة لفرقة مجاهدي خلق.
ومع ذلك، استغرق الأمر سنوات ليحرر نفسه من جحيم رجوي.في الزمره اجبره سلطات فرقة رجوي علي القيام بعمل شاق و مرهق مما ادى الى اضرار جسدية.

محمد رضا بیر نظری2
يقول السيد بيرنظري عن العمل القسري الذي أجبره زعماء مجاهدي خلق على القيام به: أول شيء في الصباح، بعد أن قدموا لنا وجبة إفطار قصيرة، جعلوني وبقية الأعضاء، الذين كانوا مجرد أعضاء عاديين، للقيام بأشياء مثل ملء الأكياس بالتراب، فقد اضطروا إلى افراغ الشاحنات التي تجلب لهم الطعام وحفر الأرض بحجة بناء الخنادق، أو في اليوم التالي تملا الارض التي حفرناها في الأيام السابقة من جدید تحت شمس العراق الحارقة ، فعلوا ذلك حتى أصبح الشخص متعباً جداً من هذه المهام الشاقة والمرهقة و اننا اردنا فقط الوصول الی المصحة و النوم.
ويتابع العضو السابق في مجاهدي خلق: زعماء مجاهدی خلق توجهوا إلى البعثيين لقمع الشيعة العراقيين بعد انتفاضة أكراد العراق الشيعة ضد ظلم صدام اللعين، وبما أنني عرفت القيادة اضطررت لقد شاهدت بنفسي كيف تم إطلاق النار على أشخاص عاديين واستهدافهم بالرصاص والفرش، أو دهس الدبابات على الجثث وسحقهم.
ويقول بيرنظري إنه بعد أن رأيت مثل هذه الجرائم من زعماء فرقة مجاهدي خلق ، انا متعب منها جدا وأعلنت قراري بالمغادرة للمرة الألف وأصرت على ذلك. أخيرًا، في عام 1379، وافقوا على انفصالي، لكنهم أخبروني أنه يجب عليّ حرق المعلومات التي لا أملكها، ولهذا السبب أخذوني إلى المصحة رقم 23، بمفردي تمامًا، وسجنوني هناك لمدة 3 أشهر، للضغط علي نفسيا في بعض الأحيان كانوا يضعون التوابيت في الغرفة المجاورة لي وينقلونها في الصباح، وبذلك يضعون ضغطًا كبيرًا على روحي ونفسي، كل معاناة تلك الأشهر الثلاثة لا تزال في ذهني حتي الان، و عندما أتذكر تلك الأيام، ينزعج ذهني، وألعن زعماء فرقة رجوي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى