قصة العوائل المحزنة وزمرة رجوي

ابتداءا راجعت بوابة معسكر أشرف المقر الرئيسي لزمرة رجوي في العراق عدة عوائل من ذوي المحتجزين فيه بعد اطلاعها بواسطة المنشقين عن الزمرة على تواجد ابنائهم في المعسكر مطالبة المجيء بابنائها للقاء بهم ولو لعدة لحظات ثم عودتهم، الا انهم تفاجأوا عندما واجهوا السب والشتم بل وحتى الدفع والطرد من قبل المسؤولين ذوي العلاقة.
العوائل اصابها قلقا شديدا حيال من يخصهم داخل المعسكر لذا قرروا البقاء هناك والاصرار على طلبهم تصورا منهم ان هناك من يستغيثهم ويحل هذه المشكلة البسيطة.
اخذ عدد العوائل بالتزايد يوما بعد الاخر ورافقه ازدياد عزمهم وصمودهم ، تصرفات ومواقف مسؤولي الزمرة اتجاه طلب العوائل المشروع ادت لاضطراب واشتداد قلق العوائل مما دعا بهم الاصرار على طلبهم وراحوا يطالبون مساعدة المنظمات الدولية ، وبعد مرور الايام استخدموا مكبرات الصوت اليدوية لمنادات ابنائهم ليحيطوهم علما بتواجدهم خارج المعسكر لان الاسرى داخل المعسكر ليست لديهم اية واسطة اتصال مع العالم خارج المعسكر حيث قطعت كافة وسائط الاتصال بصورة كاملة منذ سنوات طويلة.

في الصورة ادناه يشاهد بوضوح جواب قادة زمرة رجوي للعوائل ، سيارة ايفا مجهزة بمولد كهربائي نصبت عليها مكبرات صوت ذات قدرات عالية ورفعت شعارا لايليق الا برجوي ،في الصورة ادناه يشاهد بوضوح جواب قادة زمرة رجوي للعوائل ، سيارة ايفا مجهزة بمولد كهربائي نصبت عليها مكبرات صوت ذات قدرات عالية ورفعت شعارا لايليق الا برجوي ، عميل صدام واسرائيل وكل من يدفع له.

الامهات ليس لديهنّ الا الدعاء والصلوة والتوسل بالله ، وهن يطلبنّ نجاة ابنائهنّ من الله وحده ، لا الحكومة الايرانية ولا الحكومة العراقية ولا القوات الامريكية ولا المنظمات الدولية وليس احدا اخرا بامكانه ان يمد لهم يد المساعدة او لا يريد ذلك. لماذا كل هذا الغموض في هذا الموضوع ومنظمة خلق تؤمن مصالح مَنْ ومن يقف ظهيرا لها؟

الصورة التالية يشاهد اُم وهي تصلي وراء موانع معسكر أشرف الموانع نصبت نحو الداخل لمنع هروب الاسرى ، هل من مغيث لهم؟ هل هناك من يمكنه ان يوصل هذه الاُم المفجوعة الى ابنها الذي لايبعد عنها الا عدة مئات من الامتار الى الجانب الاخر.هل هناك من يمكنه ان يوصل هذه الاُم المفجوعة الى ابنها الذي لايبعد عنها الا عدة مئات من الامتار الى الجانب الاخر.

العوائل تقضي لياليها وايامها على امل اللقاء باحبتها ، لقد كتبوا رسائل كثيرة شرحوا فيها وضعهم ، الحكومة الايرانية تقول ان هذا الموضوع يتعلق بالشأن الداخلي للعراق ولايتعلق بنا ، الحكومة العراقية تقول ليس لدينا حيلة وكل شيء بيد الامريكان ، الامريكان قالوا مسؤولية ذلك تقع على عاتق المنظمات الدولية كالامم المتحدة والصليب الاحمر وهؤلاء قالوا عليكم بالصبر ولا تستخدموا الضغوط لانه من الممكن ان يصدر رجوي امره بالانتحار الجماعي وتحدث عندها كارثة انسانية وحاولوا الحصول على طلبكم بالتوسل ، الجميع يتملص بشكل او باخر، رجوي قال اما ان تأتوا الى داخل أشرف وتكون اسرى كابنائكم والا فانكم جميعا عملاء وزارة المخابرات الايرانية وتستحقون الموت.

الصورة التالية تشير الى انتظار العوائل وكتابتهم الرسائل. رجوي قال اما ان تأتوا الى داخل أشرف وتكون اسرى كابنائكم والا فانكم جميعا عملاء وزارة المخابرات الايرانية وتستحقون الموت.

العوائل عملت كل شيء ، الصورة التالية تشير الى ابتكار احد افراد العوائل فقد كتب اسم ابنه على بالون صغير ليرسله داخل المعسكر لعله يطلع على تواجد ذويه خارج المعسكر.

الصورة ادناه تشير لابتكار اخر ، عائلة كتبت اسم اسيرها داخل المعسكر على قطعة وعلقتها على برج لعله يشاهدها ويتنبه للموضوع.

الصورة التالية تشير الى ان العوائل لم تنسى عيد الاضحى والتضحية ، لعل ذبحهم ينال رضا الله عزوجل ويكون سببا للافراج عن ابنهم.

ابي هذه ابنتك التي كبرت وجاءت للقائك ، الجميع اعتقد بانك قد استشهدت اثناء الحرب وانا اشكر الله حيث لازلت على قيد الحياة وها انا اقف الان بعدة مئات من الامتار بعدا عنك ، قل لي في اي مكان من هذا العالم هناك نضال يصحبه كره للاحبة؟ ثلاثون سنة قد حبستم انفسكم في هذا المكان باسم النضال وقطعتم اتصالكم مع العالم خارج المعسكر ، انا لا اعتقد بان لقاءا لايطول عدة ساعات يكون عثرة امام مسيرة النضال ، اليس كذلك؟

الصورة التالية تدل على كل شيء ، من الذي يستمع لكلام ابنة مفجوعة؟

في الصورة التالية : السيدة ثريا عبد اللهي ، اُم اعتصمت منذ اكثر من 10 اشهر من اجل اللقاء بابنها يرافقها عدد من العوائل الاخرى ، انها تستحق ان تكون نموذجا لمقاومة الامهات مقابل زمرة رجوي، انها من اوائل الذين جاءوا الى أشرف وعاهدت نفسها بان تكون من اخر الافراد الذين يغادرون المكان، انها تعتبر جميع العوائل المعتصمة هي عائلتها واعزتها ولانها اُم حريصة فهي تشاطر جميع الابناء الاسرى داخل أشرف حزنهم ومحنتهم ، انها بحق قد ملأت فراغ السيدة بتول سلطاني ( من مؤسسي مؤسسة اسرة سحر ).
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى